خواطر كاتبة

الحلم، فضاء نلجأ إليه…نهرب إليه ونقصده…نافذة في الحياة

Spread the love

الحلم…منحنا الله عدة أشياء ولم يبخل عنا بشيء سواء الطبيعه ، الجمال الهواء … و غيرها ، لكن شيء واحد اختلفنا به عن باقي المخلوقات و هو أننا بشر ، حيث سمح لنا الله عز وجلّ بإطلاق العنان و الحلم بما شئنا دون قيد .

غص في آمالك

الحلم … كلمة صغيرة مكونة من ثلاثة أحرف ( الحاء ، اللام ، و الميم ) … لكن أظن أنه لا يمكن الحكم من غلاف الكتاب ، حيث أن هذه الكلمة التي تبدو صغيرة في خطها ، أعمق بكثير في واقعها ، لأن الحلم يعني الكثير و الكثير لأشخاص عدة ، و أعتبره أول خطوات للمرء يبحث عن النجاح ، و أني لا أقصد بالحلم الذي يرى إلا عند النوم و إنما بالحلم الذي يمنع الفكر عن النوم ، هذا هو الحلم نعم بعيون مفتوحة و لا بعيون مغلوقة .

جمال في الحياة

الحلم …هو جمال الدنيا ومفتاحنا الذهبي من قيود الواقع … هو حياتنا الثانية ، و ملاذنا الأسطوري الجميل…أو بمعنى آخر الحلم هو أجمل ما قد يحصل عليه المرء في هذه الحياة … لذا تمسكوا بالأحلام لأن الأحلام إذا ماتت فإن الحياة سوف تشبه الطيور مكسورة الجناحين التي لا يمكن لها أن تطير و أظن أنه بهذه الصفة ستبدو الحياة في غاية الملل ، إذا كنا لا نحب الحياة و الحلم موجود ، فإذا ودعناه فكيف سنطيقها بدونه ، و ما أجملها عندما تعيشها لأجل حلم حتى و لو كان صعبا ، لكن ما أصعبها عندما تعيشها بلا حلم ،أما أنا فمازلت على وتر الحلم أعزف نغم ولحن أمنيتي .

نقفز في الحياة

هو بمثابة حاجز بين فيضان الواقع و نهر الوهم ، وبمثابة أمل تعلق به الإنسان ، و لو تعرفون حلاوة الدنيا إذا كانت متشبثة بالأمل ، كثيرون منا ملوا منها لكن من أجل آمالهم يحاولون التأقلم مع الملل و يكافحون من أجلها حتى يحققوها و إن كانت شبه مستحيلة أو بسيطة ، فهو يظل.

أيضا حينما يقارن المرء مآسي الحياة الواقعية بالخيال ، لن ترغب بالعيش الواقع مرة أخرى و سوف تتمنى لو أنك تستطيع أن تستغرق فيها للأبد و لن تعود ثانية ، و أعتقد أنه لكل منا حكايته مع الحلم ، ولهذا أقول أن الموت ليس أن نموت و لكن الموت هو أن نفقد الأمل و هو أن نعجز عن تحقيق امالنا ، هذا ما أسميه بالموت….

منظر الصباح في هذا اليوم الجديد…السماء باسمة صافية، تبعث فيك الطمأنينة …

العجز عنه…

…نعم هو العجز عن الحلم ، رغم أننا نواجه عدة مصاعب و عدة مشاكل في حياتنا لكن من أجل أحلامنا نناضل و سنضل كذلك ، فكم منا سخروا منه و من أحلامه و قالوا عنها مستحيلة و أحلام لا تسحق كل هذه المعادلات التي تخرج بناتج معدوم و كلنا نعرف أن الناتج المعدوم لا قيمة له ، لذا نحن ننصحكم من هذه اللحظة و نخبركم أن لا تتعبوا أنفسكم في أشياء لم ولن تكون موجودة ،لكن للأسف تشبثنا و لم نبالي لم قيل و يقال لنا ، و كان الشيء الوحيد في أذهاننا انه ما دمنا نقاوم فلا مستحيل في دنيانا و كل السبل ممهدة لنا و ما علينا سوى التسلح بالعزيمة

ثمارها…

لكن في النهاية و صلنا إلى ما نحن عليه اليوم  و جنينا ثمار تعبنا و الحظ كان معنا ، لنبين أن ما قالوه كان خطأ و أنه علينا أن نؤمن بأحلامنا و لا نكون أول من يحررها من القفص و هي لا تزال مريضة و مجروحة . أظن أن الرسالة وصلت … لذا ما عليكم سوى التمسك بأحلامكم مهما كان ما يقال عنها… أو أنها مستحيلة لكن، فقط  فكروا أنه لا شيء مستحيل بالكون ما دمنا نؤمن به….

هكذا تتحقق و هكذا تكون حقيقية و تنتقل من الوهم إلى الواقع . نعم هكذا يبني المرء مستقبله، و يبني مكانته في مجتمعه و هذا انطلاقا من فكرته العظيمة و التي بدأت عن طريق حلم ، أما الآن ما علينا بالقول إلا شكرا ، نعم نحن متشكرون لك يا حلم و على وجودك في داخل كل منا ، لأنك جعلت دنيانا أجمل و أنبل ، و أيضا بفضلك وصل الإنسان إلا ما يبدو عليه اليوم .              

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى