خواطر كاتبة

الوداع يا رمضان …

ومرحبا بفرحة العيد...

Spread the love

شهر البركة، شهر الخير، ويا شهر يحلى فيه لم الشمل للعائلات التي حرمت من أفرادها طيلة الإحدى عشر شهرا، طيلة مئات الساعات، لتزورنا أنت فتحطم قيود البعد هذه، وتفتح أبواب رحمتك وأبواب الغفران.

رمضان يا من تحلوا أيامه بغير الأيام رغم سرعة مضيانها … بك المساجد استنارت وبالمؤمنين عمرت وزينت … بك رأفت  القلوب على إخوانها، جعلت باب رزق لمن اتخذ من الشارع بيتا و مأوى،زرتنا ببركات لا نحصيها على أيدينا..يا شهر ترتفع فيه الدرجات .. وتغسل قلوبنا بماء اليقين، فتثلج فيه صدورنا بسكينة المؤمنين … فيك ليلة القدر، ليلة خير من ألف شهر … بالأمس كنا نقول أهلا واليوم سنردد لك مهلا، نعم مهلا، مهلا يا رمضان يا شهر المغفرة .

عطر رمضان

زارنا العيد في ومضة عين، مر في لمحة ضوء، فتعانقنا بعد فراق طويل، وتقابلنا بعد بعد كبير، فقد منعتنا عدة ظروف، ظرف عمل، وظرف وطن، وواجب فداء…فتنحل قيود هذه الظروف كما ينحل الملح في الماء، وتذوب أغلاله كذوبان الرصاص في النار… فتفتح أقفاله كما تفتح أبواب رحمة الرب، بحلول هذا اليوم الذي ليس كأي يوم، تآزرنا واستعدنا صلة رحمنا، فزرنا قريبا كان أو بعيدا، واستعدنا بذلك المحبة والمودة التي تربطنا والتي كانت أساس علاقتنا.

كما عزفنا أنغام الضحك على أوتار قلوبنا فأعطت لحن فريدا سلك حبالنا الصوتية ليعلوا في أرجاء المكان، ويحلق في أعالي الهواء حرا، وتذوقت الحواس أشهى وأطيب الحلويات، وخاصة المعدة من طرف امرأة جعلت الجنة تحت قدميها، وتجولت ألذ الأطباق في الأمعاء، كيف لا وقد رحبت المعدة بهم بحفاوة، كما رحبنا نحن المسلمين. و الحمد لله على نعمة الإسلام…

بهذا اليوم المميز (عيد الفطر) الذي جازانا به خالقنا جل جلاله بعد صبر طويل على الجوع وعلى نعمة الشهر الفضيل رمضان، وكيف لا والأمة المسلمة قد اجتمعت في عدة أماكن من العالم لتقوم بشيء مشترك ألا وهو صلاة العيد، بعد رفع قيود الحجر الصحي بسبب كرونا والعياذ بالله … ولأول مرة بعد ثلاث سنوات … فماذا عن مذاق الترابط الذي عاد من جديد، وكل هذا بفضل الله، والحمد والشكر له على كل نعمة أنعمها علينا.

وعيد مبارك لكل الأمة الإسلامية.

ريمة جريدي (17 سنة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى