خواطر كاتبة

على شرفة العام

بقلم شادية حفظي مصر

Spread the love

 

على شرفة العام
________

جاوزت حد الاغتراب على دمي
و علمت أنى هارب من ذاتي

آويت عند الذكريات لأحتمي
من حاضر أخشاه ذا غصات

سيان عندي أن أسامر وحدتي
مادامت الأفلاك فى ساحاتي

ما دمت أعتنق اليقين بموقفي
وحديث همسي جاوز الأصوات

مالي بغير السامعين لشكوتي
من أهلي الأولى ومن جاراتي

مالي بغير الواقفين لكبوتي
كالفيء إن يسمو على حاجاتي

أبكي وأضحك يا صديق كأنني
بين المفارق مهلكي ونجاتي

عهدى غريب فى اتساع مجرتى
و ضجيج أسئلة تلف سكاتي

حاولت يوما أن أعانق وحدتي
فهوت صروحي رغم كل ثباتي

أرأيت إن فارقتني قدرا كما
سأشق جيبا للرياح الناشرات

ويشدني شوقى لأرضك تارة
فأعود أبحث عن دروب شتاتي

و أظل أركض فوق ظل حقيقتى
فتصاعدت فوق الفضا راياتي

ويشدني شوق لمحو قصيدتي
وحروفها كم عانقت مأساتي

يجتاحني موج يهشم أضلعي
وزوارقي قد هاجرت مرساتي

لى فيك ياليل اغترابي قصة
باتت بطعم السهد فى الخلوات

وفصولها طقس يزاحم غيمتي
كم أمطرت ذكرى تعيش لآت

أبني على أيامها مدن الحياة
أعيد زهر العمر للشرفات

ذي غابة الناس التي ما زرتها عنه
أبدا ولا حطت بها غاياتي

ظلي على مدن المواسم لم يزل
فبأي سابقة أذود حياتي

إني بلا ذكرى تخط قصيدتي
أدنو بلا موت من الأموات

# شادية حفظى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى