خواطر كاتبة

الفروسية…”علموا ابنائكم الرماية والسباحة وركوب الخيل”صدقت يا رسول الله”ص”

Spread the love

الفروسية…

 في تلك الأرض الساخنة، فوق رمال الصحراء الشاحبة، وتحت أشعة الشمس اللاهبة، وبين المراعي البائسة، ولدت الفروسية بفرسانها الأشداء. وتررعوا في صحرائها .

نعم، أولئك الفرسان الذين امتطوا الخيول وحملوا السلاح، حيث جعلوا الشجاعة والشهامة والثقة بالنفس عنوانهم، وبدمائهم سارية، وبسبب عظمة ورقي هذه الصفة بينهم، تكاد أشعارهم وقصائدهم لا تخلوا من ذكر الفروسية والإعتزز بها، ونتيجة لذلك، تغلغلت فيهم، إلى أن أصبحت صفة فطرية، حيث غرست في كل واحد منهم روح الفروسية والمروءة والشجاعة والروح القتالية، زد على ذلك الشجاعة الأدبية، فقليلا ما تجد عربيا أصيلا إلا وهو مجيد لركوب الخيل، ومتقن لحمل السلاح، أما التراجع والخوف والرجوع إلى الوراء والضعف، فلا مكانة لهم عندهم، بحيث يواجهون الموت بصدور احتوت الموت في أرض المعركة، بالرغم من تواجودهم في الصفوف الأولى، فلا ترجف لهم رجفة، ولا يتراجعون للوراء.

ولتتم تنشئة فارس نبيل، ما عليه إلا بالرحمة والبعد عن القسوة، وبالظبط عدم التعلق بالدنيا، وبخاصة التوبة إلى الخالق، ومن بين أشهر الفرسان الأشداء، نجد عنترة بن شداد، الذي كان من بين أشجع الفرسان وأقواهم، وفي ذات الوقت، يقول أحد الشعراء العظماء في أبياته: 

  الكرم…من مكارم الأخلاق ، يا ترى هل انت منهم؟ من أروع الصفات…اكتسبها وتعلمها…                       

والسيف تعلم والفوارس أنني       فرقت جمعهم بالطعنة فيصل       

  هنا فقط يظهر المعنى الحقيقي الذي تحتويه كل شخصية عربية.

لذا كل ما علينا، سوى إعادة إمجاد هذه الصفة التي تودع الجبن الخوف وتستبدله بالشجاعة أي الفارس والفروسية . 

ريمة جريدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى