خواطر كاتبة

علمتني الحياة أن أكون سعيدا

Spread the love

علمتني الحياة أن اضحك بعد أن أعاني فما هي إلا لحظات لتنتهي.

أن لا أقدم رصاصاتي لغيري، فلعلها غدا سبب وجعي.

أن أكون صريحا مكروها، خير من كوني منافقا محبوبا، فبعد الكذبة الأولى كل الحقائق شك.

أننا لا ندرك الثروة الحقيقية في الحياة، ولا يشترى كل شيء بالمال:

قد نشتري منزلا ولا نشتري عائلة .

نشتري الدواء ولا الصحة.

نشتري الملذات ولكن لا ينطبق الأمر على السعادة.

أن أنسحب من حياة بعض البشر لكي لا أكرههم أكثر…فأحيانا علينا بإغلاق الكتاب…بدلا من فتح صفحة جديدة.

أن الذي معدنه ذهب فإنه سيظل ذهبا … لكن من كان حديدا فإن المواقف تصدأه .

أنه هناك أربعة أشياء لا يمكن إرجاعها في الحياة :

الكلمة بعد قولها .

الفرصة بعد ضياعها .

الوقت بعد ختامه .

والثقة بعد فقدانها .

وإذا أردت الفوز بالحرب فما عليك إلا بالشجعان.

أن ابتعد عن الشخص الذي رفض المشاركة في ليمونتي…بعد أن شاركته تفاحتي.

(أي ببساطة من رفض مشاركة الليمون فلن أشاركه تفاحتي بعد).

أن الحياة تستمر والناس تأتي وترحل…نفقد أصدقاء…ننفصل عن الأحبة…و نواجه النجاح كما واجهنا الفشل.

كل ألم يولّد قوّة .

أن لا أشتكي من الأيام فليس لها بديل…ولا أبكي على الدّنيا مادام آخرها الرحيل.

أن أقدم لكل شخص القيمة التي يستحقها…فالورد يموت من كثرة الماء.

أن أخفي آلامي مهما جرى…فلا أحد يعلم ما أصابني…ولا أحد يعلم كيف هي معركتي الخاصة مع الحياة…ما الذي زعزع أماني…ما الذي أنهى عفويتي…كم كافحت وكم خسرت…أيا كان لا أحد يعلم أو حتى أن يحس.

أنه لكل منا دور في الكون، ورسالة وإن لم تكن كذلك فاعلم أنك ستكون أحد دروس الناس التي ستمر عليهم ليتخذوها درسا و حكمة للغد .

لن يكون مكان الأم لأحد .

أن أواجه مخاوفي بكل أشكالها، فلا أعرف ما تخفيه لي غدا بين صفحاتها.

أن أبتسم

وأن أبتسم

ثم أبتسم   إلى آخر نفس لي

فلا شيء يستحق أن تحزن عليه (كن سعيدا).

أن أقوم بأعمالي سرا، فلا أريد للمحيط الخارجي أن يؤثر على درجات مستقبلي .

أن أحب نفسي مهما جرى فلكل منا صفة تميزه عن الآخر، فلعلك من جعلت العالم مميز.

أن أكون في أي صف غير الظالم .

أن أبتعد عن أي إنسان فلم أعد أفرز بين القناع والوجه الحقيقي.

أن لا أقدم محبتي لأي إنسان، فما أدراني أنه يضعها بين كتب الماضي، لكن إن كنت لا أزال أحتفظ بها فعلى الأقل أني متأكدة أنها لن تضيع و ستضل محصنة.

مع كل دقات عقرب الساعات تلد لنا ذكريات جديدة تضيف الجمال لعمرنا، فتكون فالغد حكاية لغيرنا .

أن أعتمد على نفسي في كل خطوة أخطوها في حياتي، فلا أحد سيخلد في هذه الحياة، ويقف في كل حدث صغير وكبير لي.

أن أتواضع مهما كان ومهما ملكت و مهما صرت، فأنا لا شيء أمام الواحد الأحد، بل بعض من خلقه الذي لا يحصى.

أن لا أتخلى عن صلاتي وعباداتي لرب، فالكل سيغيب والكل سيتخلى عنك إلا معبودك.

فإنه الوحيد الذي يرى بمقابلتك خمسا مرات باليوم مهزوما مكسورا منتصرا….

أعلم أنه لكل احد مر ويمر أو قد يفعل ذلك، بفترات أنت بنفسك لا تعرف سببها ولا حتى حلها…

والعجب أنك لن تجد بجانبك، لا مستمعا ولا حتى الصديق الذي شاركته عمرك لن يكون بجانبك هذه المرة.

وهذا ما يدعى بنقطة التحول، حيث تغير صديقك الذي قطع وعد محبتك ومشاركة أحزانكما معا ليفر في أول فرصة له…

فتكون النتيجة أن تفقد ثقتك بغيرك،  ثقة لن تعود مهما كان…

قد تكون هذه فترة صعبة لكن ستولد شخصا جديدا فيك…

شخصية تتقدم بك للأفضل لا محالة…

تظهر لك الحسن من السيئ…لكن ثق بنفسك وبربك..

وابتسم فلا سعادة وإلا وخلفها دمعة، وثق أنه بوجود البدايات حتما ستكون هناك نهايات. وسينتهي ألمك لكن لا تنسى إخفاء أسرارك مهما كان.

ريمة جريدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى