خواطر كاتبة

الخيال…نغمة من نغمات العقل والروح، ونعمة أصبغها الله علينا

Spread the love

الخيال…نغمة من نغمات العقل والروح، ونعمة أضبغها الله علينا ولولا الخيال، ما وصلت البشرية إلى ما هي عليه…. الخيال كلمة مكونة من أربعة أحرف لكن معناه و مغزاها  أكبر بكثير مما قد نتوقع ، فهو محبوب عند قلب كل إنسان ، و ذلك يرجع إلى عدة أسباب فمثلا أنه يأتينا كما نحب نحن البشر ، و كما نحلم أن تكون الحياة ونحلم أن نعيشها على تلك الطرق وعلى تلك  السبل .  

كلمة مكونة من أربعة أحرف لكن معناه و مغزاها  أكبر بكثير مما قد نتوقع ، فهو محبوب عند قلب كل إنسان ، و ذلك يرجع إلى عدة أسباب فمثلا أنه يأتينا كما نحب نحن البشر ، و كما نحلم أن تكون الحياة ونحلم أن نعيشها على تلك الطرق وعلى تلك  السبل .

وهو عالم افتراضي أحبته البشرية و لا زالت كذلك ، حيث لا وجود لأية قوانين تقوم بتقيد المرء و إرغامه عليها ، ولا وجود لأية معاقبات بعد ارتكاب أشياء خاطئة، فهو أفق لا يستطيع أحد إيجاد نهايته ، عالم حر ليس فيه حدود أو قيود ، يلجئ إليه العديد من الناس هروبا من واقعهم المؤلم، الذي سجنوا فيه منذ زمن بعيد للغاية، لكن الخيال لا . حيث لا يوجد حد لما يمكن أن نحاول  القيام به . بإمكاننا … مثلا استعادة أحباءنا المختطفون من قبل الموت. لنعيش لحظات أخرى معهم. لحظات تكون أكثر جمالا …. وأكثر روعة 

.دلتا+ الطفرة الجديدة لفيروس كورونا المتغير الجديد في بروتين سبايك

لماذا نحب الخيال

الخيال ، عالم افتراضي أحبته البشرية و لا زالت كذلك ، حيث لا وجود لأية قوانين تقوم بتقيد المرء و إرغامه عليها ، ولا وجود لأية معاقبات بعد ارتكاب أشياء خاطئة فهو أفق لا يستطيع أحد إيجاد نهايته، عالم حر ليس فيه حدود أو قيود ، يلجئ إليه العديد من الناس هروبا من واقعهم المؤلم ،الذي سجنوا فيه منذ زمن بعيد للغاية ، لكن الخيال لا ، حيث لا يوجد حد لما يمكن أن نحاول  القيام به ، بإمكاننا مثلا استعادة أحباءنا المختطفون من قبل الموت لنعيش لحظات أخرى معهم، لحظات تكون أكثر جمالا وأكثر روعة .

الخيال

نعوض عما فاتنا من فرص ،آملين أن تكون أفضل و لو حتى أنها لم تكن حقيقية ، و منا يطمح أن يعش الحلم الذي أراده أن يكون واقع يوما ما ، و منا أيضا من أراد محو الواقع و استبداله بالوهم (الخيال) ، ليسافر عبر الزمن و يعوض عما فاتته من أيام و فرص حتى أنه  يقوم بالتصحيح أخطاء الماضي لكن هيهات لأن هذا لن يتكرر أبدا في الحقيقة ، كما فيه حياة لكل إنسان سواء كان في الطبقة المخملية أم لا… يأكل ما لذ و طاب … في قصره الذهبي … قرب مدفئته المشتعلة ، كأنه ملك في عرشه….و لا شيء يعلى عليه.

حيث يعيش حياة أشبه بالنعيم ، و لا وجود لأي تميز عنصري، كما يفعل معنا الواقع اليوم ، بل إنه جعل لكل منا حد  كالجاذبية التي كانت تجذبنا إلى الأرض و التي لم تكن تدعنا نطلق أجنحتنا لنحلق بها نحو السماء كما فعل الخيال بنا يأخذنا حيث  الهواء الطلق ، ليتركنا بين الغيوم الجميلة و السحاب البيضاء.  كالطيور المحررة من القفص… هذا كله بل و أكثر… فكيف لا نميل إلى هذا العالم و نحبذه ؟

لا وجود للمستحيل مع الخيال

عالم يقول نعم لكل طلب مهما كان و لا وجود لمستحيل في قاموسه. بل أنه حتى لا ينظر إلى الجيوب إذ كانت ممتلئة بالأوراق الخضراء  التي صارت مكان الإله و .

الناس يركعون لأصحابها… و كل هذا فقط لأجله… لكن هو لا و لا حتى إلى المراتب ، لأنه و دائما يبقى الخيال خيالا بالعدل و المساواة و السلام المبني بالتسامح و الوئام ، و ليس بالعدوان و النيران.، عالم يعمه الخير ، عالم يفتح بابه لكل قلب سواء كان حزينا أم مسرورا ، منتصرا أو مهزوما ، و لكل فصل ، حتى أنه يمكن له أن يجمعها جميعا ،

في الأخير نقول أنه لولا الخيال لما استطعنا خلق أشياء جديدة و أشياء مميزة ، و أيضا بإمكان المنطق أخذنا من الألف إلى الباء لكن الخيال بإمكانه نقلنا إلى أي مكان و في أي زمان و هذا يعتمد فقط على إشارة صغيرة من حركة إصبعنا ، فكيف لا نحبذك يا خيال ؟

  ترى إن لم تكن موجدا هل كنا سنطيق هذه الحياة ؟ و هل يوجد مفتاح آخر مثلك يقوم بتحريرنا من هذا الواقع المؤلم ؟ و هل كانا لنرى الدنيا ملونة إذا فارقتنا ؟ كلها أسئلة تراودنا، لأنه لا يمكننا حتى تخيل أيام حياتنا بدونك، وكذلك نحن خائفين من فقدانك، لأنك و بكل بساطة منحتنا ما لم يمنحه لنا الواقع.  

لهذا ، مهما حصل و مهما سيحصل ، ستكون أنت ملاذنا الوحيد و الفريد ، الذي نلجأ إليه هروبا من الحقيقة .         

ريمة جريدي         

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى