خواطر كاتبة

   كلمة منقوشة في الذاكرة

Spread the love

القدس الشريف

جميل أن تجد شخصا في حياتك يحب القراءة، و تكون هوايته المفضلة تذوق حلاوة كل كلمة في كل صفحة من أي كتاب. ويكون الأمر أجمل في ذلك حينما تتشابهان و تجرب كل ما يحس به و الكتاب بين يديكما… وما مدى روعة المغامرة التي تخوضانها بين تصفح أوراقه، فتتعاطفان مع كل مشهد…و تتشوقان وراء كل حدث…وتنقش كل عبرة في قلبيكما و يرفض العقل نسيان تفنن كل كلمة فيها ، لمدى روعتها و جمال ألفاظها.

في المتوسطة طالعت نصا لا يزال خالدا إلى يومي هذا في ذاكرتي، فقرة من بين أجمل الفقرات التي جرت على لساني في تلك الأيام…فحفظتها في أوراقي و إليكم ما تقوله:

حياتي كلها تحولت إلى سراب بعد أن مات والدي و إخواني في قفص إسرائيل.

ضاعت الآمال و الأحلام و أصبحت في حيز الظلام…

فاحت أرضنا من دماء شهدائنا …

وحفت أعيننا من دموعنا حتى أصواتنا ذهبت من صرخاتنا…

وتكسرت عظامنا من ركضنا…

ألم يحن الوقت الآن لتستفيقوا يا إخواني قبل أن تسحق فلسطين والقدس…

ونريد مساعدات مادية وبشرية، لأن التأسف علينا لن ينفع منا أحدا…

إن اليهود حرمونا من ديارنا و من أراضينا…

وأخذوا أمتنا أعز ما نملك، فهم لا يرحمون صغيرا ولا كبيرا و لا امرأة …

إخواني ! لا زلت أحارب بالحجارة و ما أملك من وسائل…

و سأظل أحارب و أحارب حتى النصر أو الاستشهاد في سبيل الله…

ففلسطين إن طلبت أرواحنا نفديها و لن نتنازل عنها…

سنظل ننتظركم …

فإن الشمس لن تشرق من جديد إلا بتعاون جميع المسلمين في الأرض كلها .

هذا ما حملته تلك الصفحة من كلمات…قد تكون ذات حجم صغير لكنها تصف معاناة الفلسطيني بمعنىاها الحقيقي. لأنها تروي عن واقع إخواننا المتألمين في بلدهم…للنعم نحن بلذة النوم في أرضنا بسلام…بينما هم يعانون هناك دون جدوى، فأحببت أن أنقل هذا النص الصغير لأشارككم به…فلعل رسالة الكاتب هذه تصل إلى قلوب أكثر ….ونلبي طلب ما أرادوه منا، و لنحررها ليحلق أطفالها كطيور اليمام فيعم السلام … ويختفي زمن الأسى والآلام .

ريمة جريدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى