

محمد مريض بمتلازمة داون (تريزومي) يعاني من اعوجاج مزدوج في الظهر وأجرى عملية على رقبته وبالتحديد في النخاع الشوكي، كما يجب أن يخضع وبسرعة لعملية ثانية على نفس المستوى وهو ما سبب لديه ازمة تنفس حادة، حيث بلغت نسبة الأكسجين لديه 31% بدلا من 94 %، فقد أمضى ليلة أمس مختنقا ينطق الشهادتين إستعدادا للموت…ولا يخضع لبروتوكول علاجي مناسب…
محمد طريح الفراش لا يتحكم في يديه ورجليه ولا يستطيع تحريكهما، ويعاني من اعوجاج مزدوج في العمود الفقري double scoliose…العملية التي سيجريها محمد مستعجلة اذ لم يتبق على انقطاع اعصابه غير 3 مم من 1.5 سم قطرها الاصلي.
واكد طبيبه “جراح الاعصاب” أنه لا يمكن اجراء العملية دون علاج الرئتين، حيث تعتبر العملية جد خطيرة وغالبا ما تؤدي إلى مضاعفات جانبية اهمها التهابات الجهاز التنفسي…
حكاية أخرى بدأت أمس…

وتقول السيدة أمال أخت المريض والمتكفلة به: “فقدت أمي السنة الماضية وهي مصابة بالسرطان وأنا جدا متضامنة مع الفنان ياسين زايدي الذي تم استقباله لدى مصلحة أمراض الربو والحساسية بمستشفى بني مسوس مساء 5/12/2021، لكن!
تشاء الصدف أن يرقد السيد ياسين زايدي مع أخي في نفس غرفة الطوارئ بمصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى بني مسوس التي نقل لها الفنان. أخي يرقد على الكرسي ثم على سرير الطوارئ منذ 6 أيام.
لم يتم التّكفل بهذا التريزومي الذي يحمل بطاقة معاق 100% منذ 6 أيام، لكن الأخ الفنان دخل المصلحة على الساعة العاشرة من أمسية اليوم ونقل إلى مصلحة الربو والحساسية بنفس المستشفى على الساعة الواحدة صباحا برفقة طبيب المصلحة، ولدي الصور وشهود على ذلك، رغم وجود مرضى اسبق في المصلحة ينتظرون توفر الأسرة للإستلقاء عليها.
تقول السيدة أخت المريض (أ.خ) حينما تقدمت بالتظلم لدى السيد الطبيب وطالبته بمعاملة المرضى بنفس المعاملة ضحك ثم طلب مني المغادرة أو استدعاء رجال الأمن. وتضيف “هذا ما يدعى ظلما وهذا ما يجب على الصحافة والممثلين والفنانين عموما التنديد به”، وأردفت “افضل عدم الحديث على المهنة النبيلة التي دنست وجردت من كل الإنسانية، تدخل وزيرين لمصلحة الفنان، فمن يتدخل لمصلحة المواطن؟!
سالي سالي