
على رماد الاشتياق
بين أرصفة الذاكرة … تنبعث رائحة جثث ذكرياتي العتيقة
تحت مقابر الحاضر…على تراب الكتمان..
هناك !! هناك .. انا عالقة في مأزق الوجود ..
وجمرة الأشواق في قلبي تستعر ..
أين زر الإطفاء !! أين مخرج الطوارئ !!
أشتاقك ياطفل قلبي لم أبكِ .. ولكن!
لفراقك انفجر ينبوع البكاء باكيا ..
دَياجيرٌ استوطنت فؤادي ..
و عَبراتٌ تزاحمت في مدادي .. ياحرقة آمالي .. شجنٌ يعانق الأرواح…
أيها الراحل بربّك أَوَ تسمع الآهة مترنحة بصدري تنكأُ الجراح ..
على رماد الاشتياق
ثغرٌ كئيبٌ ..وأناملٌ ثُكلى .. ألمٌ و قلمْ
تناثرت حروف النعي على الأوراق
أبحرت القوافي تمخرُ عُباب بحر الرثاء
تشقُ ضباب الشجنْ .. فرست بعد مسافة حلمْ.. عند ميناء الصبر تتكبد الألمْ ..
فانحنت أبجديتي خرساء أمام هول المِحن ….
على رماد الاشتياق
دمعٌ ينهال من بين الأحداق
ياوجع الأيامِ .. ياطفل قلبي هاجت الأشواقْ … ألم الفراقِ يحزُّ الأعماقْ ..
فيا لوعةَ أيامٍ تنزفُ شوقًا للعناق ..
فَزعٌ بشراييني .. حكاياتي حُبلى بالحنين
زفراتي تعزفُ معزوفة الناي بالأنين
…على رماد الإشتياق …
موالٌ ذوَّبته الهموم ..
وقت الأصيل جرس الموت دقّ برنين مخيف … انفتح باب الرحيل ..
لعبة القدر المحتوم ِ ألبستني عباءة الفواجعِ …انتحرت بسمتي تزاحمت مواجعي … فراقك
مؤلمٌ .. وطريق قافلة النسيان فيها الحنين قاطعي.. جفّت مدامعي وانا تائهة في ذكراك لا أفيقُ ولا أعي …
بالله .. إني أتوسل النسيان فمن بائعي ..
…على رماد الإشتياق…
صرخات قلبٍ سجين .. خلف قضبان الليل الحزين… تُناديك تُقرِؤُك السلام ..
فسلاما مُرًا أليما.. سلامًا على الفراق..
سَلامًا على اللوعةِ والحسرة
سلامًا على متاهات الحنين