
لكل منا حياة و عمل في الواقع، لكن حينما تنتهي وظيفتنا و عملنا الذي نقوم به، هنا يبدأ مشوارنا الثاني، أو لنقل عملنا الثاني، فحينما ننتهي من واجبنا نشرع بالاهتمام في هوايتنا و قصص حبنا نحو الأشياء.
فمنا من ينشغل بالقراءة، و حب التطلع في صفحات الكتب بين الروايات، و من يعيد نغمات الموسيقى و الكلمات بين شفاهه بحيث تشتغل الأذان بالاستماع إليها ، و هناك من يفر حتى إلى الطبيعة مصطحبا في يديه ريشة ، و لوحة الرسم تلك التي تعبر عن الفنان ، و ماذا عن ذاك العازف الولهان الغارق في الأنغام ، حينما تدخل أصابعه و تمزج بين الأوتار فتولد بذلك ألحان ، و هناك أيضا من يمضي وقته في السينما أو على الشاشة ، و كل ما في الأمر هو المشاهدة و المتعة في متابعة الأفلام ، أي كان منها سواء خيالية ( كرتون ، أنمي …) ، أو واقعية و حياتية (كالمسلسلات …)، و إن لم يكن في هذا سيكون منشغلا بألعاب الفيديو المسلية، ما دمنا في عالم التكنولوجيا…و في الأخير كل هذه مشاعر تكن نحو الأشياء التي تكون مميزة في نظرك.
و بهذا تدخل عالمك الثاني الذي يكون مميزا في نظرك، بممارسة حبك نحو أداتك، أو بممارسة هواياتك تجاه الأشياء التي تفضلها، و تكون ذات مكانة عندك، هربا من معاناتك ( الوظيفية…)، فهنيئا لمن عرف هوايته مبكرا.
لطالما كانت هوايتي القراءة