حواءخواطر كاتبة

راحتك في العطل  

Spread the love

يقابل الطالب في نهاية اختباراته، راحة و فرح النتيجة، بعد تعب طويل من الاجتهاد، و ها قد ختمنا الشتاء القاسي بصيف، يريح أرواحنا و يحسن نفسيتنا بنزهات، و سباحة…..

الجميع يبحث في هذا الفصل المميز عن الفصول الأخرى،  عن أماكن لراحته، أماكن ينسى فيها عناءه، سواء في الوظيفة أو في المدرسة، أو حتى في البيت، ففي هذا الفصل يصبح الإنسان حرا من قفص الروتين اليومي، حرا من أغلال العمل ، من الواجبات المتكررة بشكل يومي و ملل ،  فيهرب باتجاه النعيم ، باتجاه البحر ، أو الطبيعة ، أو أي كان.

شاطئ تيزي وزو

شاطيء تيزي وزو

لكن أغلبيتنا يرى أن الشاطئ هو من ينال المركز الأول ، فمن يسبح بمياهه كمن انغمس في عالم ليس له مثيل…ماء بارد على جسد حار … بل نظرة واحدة من بعيد تكفي لشفاء جروحه … فكأنها مياه اشتقت من فضة لانعكاس أشعة الشمس الذهبية عليها ، و خرير موجاتها المتخللة للآذان و كأنها معزوفة ناي ، تفي بصفاء العقل و راحته ، فمع كل موجة يصطك الحجر مع حجر ، و كأنه يصفق و يرحب بهذا الفصل المميز ، الصيف الذي انتظرناه بفارغ الصبر ، حيث تعانق فيه الرمال الصفراء الذهبية زرقة السماء في حنو ….

فتليها بعد ذلك الطبيعة التي تنال بدورها المركز رقم 2 : فبعض من الهواء النقي الذي يجوب مصدر حياتنا بعد القلب ، يكفي لاستيقاظ الروح من عناء الشهور ، و في الحقيقة هنالك بعض المناظر الخضراء الممزوجة ببعض الاصفرار كافية لحل أعمق الجروح ، فاختلاط أشعة الشمس الصفراء مع الغيوم البيضاء ، تحت الأعشاب الخضراء ، يفي بعلاج كل ألام بني آدم الجسدية و الروحية ، مما يجعل الإنسان يحضر نفسه لهذه العطل ،  حتى يجرب طعم هذه الراحة التي لم يشعر بها في سائر أيامه ، أو في قفص روتين حياته .

و لهذا نرى أن الناس غالبا ما يبحثون عن أيام للراحة، التي تسرق عناءهم و تعبهم، مقدما راحة عظيمة للنفس، و يا سبحان الله حينما يقدم الصيف و العطل،  ألا تشعر بخفة الثقل المحمول ؟ أو بنوع من الفرح و السعادة بدون مصدر ؟

فأنا أحس بذلك !

ريمة جريدي (17 سنة)

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى