غير مصنف

‎ القائد الصحراوي استقلال و عودة للديار. لحبيب البلال ‎

من تقديم بروفيسور نبيلة بن يوسف

Spread the love

‎ سعدت بدعوة للتحاضر في ندوة فكرية وجهت لي من طرف وكالة الأنباء المستقلة التي نظمت ندوة فكرية من تقديم الاعلامين المناضلين الاستاذ حمة المهدي والأستاذ محمد الامين حمدي ، حول مناقب الفقيد الشهيد الصحراوي الفذ صديق الجزائر《عبد الله لحبيب البلال》الذي فارق الحياة يوم الثالث من اوت 2020م.
‎ حضرت الندوة الفكرية شخصيات صحراوية معروفة ومرموقة،من اصحاب السمو معالي الوزراء السابقين واعضاء المجلس الاستشاري الصحراوي والمقربين من الشهيد في العمل الميداني منهم مدير ديوان الفقيد، وبحضور بعض من أقاربه وأحبابه.

‎ رسم الفقيد عبد الله لحبيب البلال نضاله الطويل بذهب صافي قائم على الهدف النبيل تحرير الأرض وعودة اللاجئين سالمين غانمين لارض الأجداد، مضحيا بمساره الدراسي راح يلتحق بالصفوف الامامية للجهاد ملبيا نداء الوطن، ملتحقا بالمجال الأمني ليعين مديرا للامن الوطني.
‎روحه المتعلقة بالكفاح جعلته مرة أخرى يترك مقاعد الجامعة ليلتحق فيما بعد بالاكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بمدينة شرشال دولة الجزائر والمتخصصة في تكوين الضباط، والتي تعتبر أول مؤسسة عسكرية تكوينية عريقة تحمل صفة الاكاديمية في الجزائر المستقلة تم انشاءها عام 1963م، تخرج منها خيرة الإطارات الجزائرية والعربية والافريقية وتبوأ معظمهم مكانا عاليا في بلدانهم، وكان الشهيد لحبيب البلال أحد أبرز طلبتها النجباء من خلال الالتزام والانضباط والأخلاق العالية.
‎ وصف الشهيد البطل عبد الله لحبيب البلال بالحكمة والشجاعه والاقدام، تحلى بالصبر والارادة والأخلاق الحميدة، قوة التركيز نظرته الثاقبة المتبصرة جعلته يزداد قدرة على اتخاذ القرارت الصائبة في الوقت اللازم، كلها شيم رافقت شهيد الحرية صديق الجزائر رافع ولاء الحرية والتحرر.
‎ سمح في مواعيده الطبية ملبيا نداء الوطن مدافع عن الوطن وعزة وكرامة الصحراويين حين اشتعل لهيب الكركرات عام 2020م، التي الهبت رمال الصحراء والهبت قلوب الصحراويين نهض البلال رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، وزير الأمن الوطني والتوثيق، يحرز انتصارات على انتصارات مكبدا العدو خسائر مادية وأخرى بشرية لم يكن ينتظرها بل لم يكن يظنها ضارية ورغم تعثيمه الاعلامي الا أن الجهود والانتصارات بانت وبانت معها صرامة وقوة جيش البوليساريو تحت لواء قيادة قوية.
‎في قمة مآسي الجائحة العالمية كوفيد 19 (كورونا)، القلب متعلقا بالوطن والجسد ينأو لارتداء البزة العسكرية رغم علة الكوفيد التي اصابته … أصابه المرض وأخذه عزيز على أهلك و قضيتك ان ترحل قبل أن تفرح بالاستقلال وعودة اللاجئين ايها البطل الشهم ستبقى ذكراك حاضرة مدوية، تتناقلها الأجيال وتحفظ مسيرتك البطولية في سجلات التاريخ العربي والافريقي الصحراوي، بل والعالمي.
‎ندعو لك الرحمة والمغفرة وعلياء الجنان وتقبله يا رحمان في مقام الشهداء الأبرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى