الجزائر تضيء الأفق الرقمي
من قلب الصين
أحرز أربعة عشر شابًا جزائريًا تألقًا لافتًا خلال النهائيات العالمية لمسابقة هواوي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال (TIC) 2024-2025، التي احتضنتها مدينة شينزن الصينية، مكلّلين جهودهم بحصد أربع جوائز كبرى تُضاف إلى سجل التميز الإفريقي في المجال الرقمي.
وتُعد هذه المسابقة واحدة من أضخم التحديات العالمية في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال، حيث شارك فيها أكثر من 210 آلاف طالب يمثلون أزيد من 2000 جامعة عبر ما يفوق مئة دولة ومنطقة. وفي هذا المحفل الدولي رفيع المستوى، تمكنت الفرق الجزائرية من فرض حضورها بكفاءة واقتدار.
في فئة “الحوسبة السحابية”، فاز الثلاثي عماد الدين مكران، عبد الوهاب بن شيخة، وأميرة بالي بالجائزة الكبرى، تحت إشراف المهندسين سفيان كارة ولعربي إسحاق. كما حصد الفريق المتكون من عبد الرحمن طالبي، محمد محلول، وعبد الرحمن دلة، الجائزة الكبرى في فئة “الحوسبة”، بإشراف أنيس مسعودي.
أما في فئة “الشبكات”، فكان التتويج من نصيب إلياس مرزوقة، آية سارة بالدي، وإبراهيم سنوسي بجائزة المرتبة الأولى. وفي أول مشاركة جزائرية ضمن فئة “الابتكار”، أحرز الفريق المتكون من سفيان شلغوم، رنيم محاطلة، وليد قسوم، مروى بن تازي، وإلهام عروج المرتبة الثالثة عن مشروع مبتكر يجمع بين التكنولوجيا المالية والتأمين.
ولم يغب التميز عن التأطير والتوجيه، حيث تُوّج الأستاذ عبد الرؤوف عبلة من جامعة بومرداس بلقب “أفضل مدرب”، تقديرًا لإسهامه النوعي في صقل مهارات الطلبة وتوجيههم نحو التميز.
وقد حضرت فعاليات التتويج وفود رسمية، من ضمنها بعثة عن وزارة التعليم العالي الجزائرية برئاسة الأستاذ أحمد مير، التي ثمّنت الأداء المشرف للطلبة، وجددت التزام السلطات بدعم إشعاع الكفاءات الأكاديمية على الساحة الدولية.
تندرج هذه المشاركة ضمن جهود شركة هواوي لتعزيز الابتكار في شمال إفريقيا من خلال برنامج “أكاديمية هواوي ICT”، الذي ساهم في تكوين آلاف الطلبة داخل أكثر من خمسين جامعة جزائرية.
إن هذه الإنجازات، بما تحمله من دلالات رمزية واستراتيجية، تؤكد قدرة الشباب الإفريقي، والجزائري خصوصًا، على الإبداع والريادة في خضم التحولات الرقمية الكبرى التي يرسمها القرن الحادي والعشرون.
