تمت أول أمس الخميس ، مناقشة رسالة الدكتوراه في جامعة الجزائر 03 تخصص اتصال بيئي… للأستاذ يونس بصاص الموسومة بـ”البعد الإتصالي في التربية البيئية للطفل من خلال المناهج العلمية بالجزائر: دراسة تحليلية لعينة من الكتب المدرسية واستطلاعية لعينة من أساتذة السنة الرابعة متوسط (2018-2020). دكتوراه علوم تخصص اتصال بيئي، وهي إظافة علمية للبحث والجامعة الجزائرية حسب لجنة المناقشة التي منحته لقب الدكتوراه مع مرتبة الشرف والتوصية بالنشر، وقد عُرف عن الدكتور يونس بصاص بأخلاقه الرفيعة وتعامله المسؤول واحترامه لزملائه.
الموضوع ناقش ولأول مرة مفهوم البيئة بنظرة مختلفة عما توارثه تقيلد الطلبة في الجامعة في المناقشات. خاصة فيما يتعلق بتربية الطفل وتنشئته، وهو يتلقى آخر مرحلة إلزامية في مشواره الطفولي متوجها نحو مرحلة المراهقة وطور جديد من التعليم وهو المرحلة الثانوية. البحث والدراسة أسفرت عن مجموعة من النتائج والتوصيات منها:
نتائج الدراسة
فيما يخص نتائج مضمون كتب “السنة الرابعة متوسط” في العام الدراسي 2018-2019:
فقد كشفت نتائج الدراسة ما يلي :
اولا- نتائج تحليل مضمون كتب “السنة الرابعة متوسط” قي العام الدراسي 2018-2019
- كشفت الدراسة على تنوع في المواضيع البيئية وتفاوت بين الكتب في نسبة تضمينها، مع تسجيل تهميش وإهمال بعض المواضيع المهمة على مستوى كل كتاب.
- كشفت الدراسة على إهمال “كتب السنة الاربعة متوسط” لموضوع التنمية المستدامة…من خلال عدم وروده في أي كتاب من كتب التحليل، رغم أهمية الموضوع على المستوى البيئي، الإقتصادي والأخلاقي في الجزائر.
- بينت الدراسة أيضا على تضمين كتب التحليل للقيم البيئية، مع التفاوت في نتائجها
ثانيا- فيما يخص نتائج استبيان البعد الإتصالي في التعليم البيئي لتلاميذ “السنة الاربعة متوسطة” من وجهة نظر الأساتذة المعلمين:
- أظهرت الدراسة انقساما بين الأساتذة المبحوثين في مدى كفاية المواضيع البيئية الواردة في البرنامج الدراسي “للسنة الرابعة متوسط” من عدمها. مع غلبة طفيفة ممن يرى أن المواضيع البيئية كانت كافية بنسبة 52.5 بالمئة ونسبة 47.5 بالمئة الذي يراها غير كافية.
- كشفت الدراسة أن اعتماد الأساتذة على الوسائل الاتصالية التعليمية الحديثة من عدمه غير مرتبط بقطاع المتوسط بل من خلال توفرها في المتوسط سواء العمومية أو الخاصة، فكلما توفرت المتوسط على هذه الوسائل التعليمية كلما اتاحت للأستاذ امكانيةاستخدامها و استعمالها.
- ضغف تكوين الأساتذة “للسنة الرابعة متوسط” من الإناث والذكور في كلا التخصصين العلمي والأدبي… في مجال التربية البيئية، حيث أنّ أغلبية أفراد العينة لم يتلقوا تكوينا في مجال التربية البيئية وكانت نسبتهم 89.2 بالمئة، مما ينعكس سلبا على أداء المعلم وتحكمه في المواضيع البيئية والوسائل المخصصة لها.
- توصلت الدراسة حسب أغلبية الأساتذة المبحوثين أن تلاميذ “للسنة الرابعة متوسط” يمتلكون معارف بيئية سابقة… ويرجع السبب في التراكم المعرفي البيئي الناتج عن التعليم البيئي في السنوات السابقة (مرحلة الإبتدائي والمتوسط).
