عكس الأجواء والظروف القاسية والحزينة التي لجأت فيها عائلات من “الاربعاء ناث ايراثن”وبعض قرى تيزي وزو لمدينة امشداللة في شهر أوت الماضي؛ هاهي تعود إلى بيوتها بعد استكمال ترميمها دون أي ضغوط في حفلة نظمها عرش ” إمشدالن” شرق ولاية البويرة ليلة الأحد إلى الإثنين في الهواء الطلق في قرية “إغرام” التابعة لدائرة امشداللة، في أجواء بهيجة تملؤها روح الأخوة والتضامن وقد تخللت السّهرة حفلة موسيقية أحياها الفنانين محند طالبي، وكمال شنان مع ديهية. تلتها نشاطات ثقافية ترفيهية ومسرحيتين هادفتين عبرتا عن التآزر بين منطقة امشدالله وتيزي وزو منذ قرون…
ولعل ما حدث في صيف 2021 ليس إلا تواصلا لما تركه الأجداد وقبل ختام السهرة كانت الكلمة لكبير عرش امشدالن الشيخ (ز، س) الذي أطرى ضيوفه واستسمحهم إن شهدوا نقصا في كمال الضيافة…كما أوصى الجيل الجديد بالتسابق لمد يد العون للجميع و قدم هدايا كتذكار لكل عائلة …
من جهتها قدّمت العائلات تشكراتها لسكان امشدالله…و عبّرت عن حزنها للفراق عن عائلات جديدة…كانت سندا لها في وقت الشدة… كما قدموا هيكال على شكل يدين متصافحتين فوق حرف الزين الأمازيغي بالتيفيناغ…المصنوع من فضة “آيت يني” كعربون شكر وامتنان يبقى في متحف عرش امشدالن.
وفي الأخير وزعت المشروبات والحلويات ليتفارق الجميع محتفظين بذكريات حزينة و أخرى جميلة مطمئنة .
البويرة – منيرة زنوش
