النيجر نجحت في تحقيق اول انتقال ديمقراطي للسلطة بين رئيسين منتخبين في الأعوام الاخيرة، هي نفسها التي كونت قناعة في اوجه الجميع انها القت خلفها عهد الانقلابات العسكرية حيث كانت دولة جد لافتة خلاف جوارها بلاستقرار الامني و المؤسساتي ،ممهدت طريقها نحو التنمية و الرفاه .
كل هذا لم يغفر لنيجر ذنب العودة الى كابوس الانقلاب الذي ضن الجميع أنه قد ولى ،فهي في صراع سياسي ،دستوري، مؤسساتي.
هنا تجدد الجزائر بكل وضوح و صرامة موقفها من القضية :
🔴الادانة و رفض التغيير الدستوري في النيجر،و المطالبة بعودة النظام
🔴محمد بازوم هو الرئيس الشرعي و المنتخب للبلاد و حتمية اللجوء الى الحل السياسي الناجع و الابتعاد عن القوة
🔴الجزائر مستعدة لمد يد المساعدة إن تطلب الامر .
رفض التدخل العسكرية و اللحوء الى الحل الوسط الذي لا يكون الا بتوفير كل المسار السياسي
إن تحركات الجزائر الديبلوماسية شملت اتصالات مع وزير خارجية النيجر
كما اكد وزير الخارجية عطاف ان الرئيس تبون اجرى مشاورات مع قادة كل من نيجيريا و البنين عن طريق مبعوث خاص و كذا الاتصالات التي أجراها سفيرنا بنيامي بتعليمات من السيد رئيس الجمهورية مع عديد المسؤولين الحاليين والسابقين في النيجر، بما في ذلك، مرتكبي الانقلاب العسكري، وأعلى مستويات قيادته.
عطاف اكد أنه قد اجرى مباحثات مع كاتب الدولة الأمريكي حول الازمة الراهنة في النيجر مؤكدا ان الرئيس تبون ارسل مبعوثين الى النيجر و 3 اخرين الى دول ضمن مجموعة الاكواس و هم نيجيريا والبنين وغانا.
مشيرا ان الهدف من هذه المشاورات هو بناء زخم اقليمي و دولي حول الخيار السياسي لحل الازمة ، ذلك ان الجزائر ترفض قطعا التدخل العسكري نظرا لتداعياته الوخيمة و الخطيرة على النيجر،داعيا لاخذ العبر من تجارب ازمات سوريا ، العراق ، ليبيا ، الصومال داعيا لاخذ العبر من تجارب ازمات سوريا ، العراق ، ليبيا ، الصومال
فيما اكدت الجزائر انها تحذر اشقائها في المنطقة من مغبة تغليب القوة على الحل السياسي ،كما تأمل التوصل الى حل يضمن امن و استقرار و سيادة النيجر .
من هذا المنطلق قدم الرئيس تبون مبادرة الوصول إلى الحل السياسي في النيجر الذي أراد من خلال هذه المبادرة تبيان أنه الحل السياسي جد ممكن ،كما اكد ايضا ان مقترح هذه المبادرة مفتوحة امام الاشقاء للتشاور ضمن حل الازمة الراهنة .
و هنا جاء مقترح رئيس الجمهورية تبون لحل الازمة في النيجر جاء ضمن 6 محاور:
تعزيز مبدأ عدم شرعية التغيرات غير الدستورية و تحديد فترة مدتها 6 أشهر لبلورة تصور يضمن عودة النظام السياسي في دولة النيجر
كماستقوم الجزائر مباشرة بمشاورات مع الاطراف الفاعلة في الازمة و تنظيم الجزائر مؤتمرا دوليا حول التنمية في الساحل لتشجيع المقاربة التنموية .
و في الاخير أكد على موقف الجزائر الرافض للحل العسكرية و كذا العقوبات المسلطة على النيجر مشيرا ان معالجة الازمة تتطلب الثبات و القناعة و صدق النوايا .
#منال_ابراهيمي
