
احيت جامعة الجزائر 03 (كلية علوم الإعلام والإتصال) يوما دراسيا نظمه مخبر وسائل الإتصال والأمن الصحي بالتعاون مع فرقة بحث PRFU الموسوم بـ “أثر الإستراتيجية الإتصالية في التعامل مع الأزمات” وهو ثاني يوم دراسي لنفس المخبر خلال هذا السداسي، بتقنية التحاضر عن بعد وحضوريا حول “الأمن السبراني والرعاية الصحية” وقد افتتحت الجلسة بآيات من القرآن العظيم تلاها النشيد الوطني … ثم مباشرة كلمة عميدة كلية علوم الإعلام والإتصال الأستاذة مليكة عطوي، ثم كلمة مديرة المخبر الإفتتاحية الأستاذة البروفيسور عائشة بوكريسة.
. الجلسة الأولى كانت برآسة الأستاذة نورة بن بوزيد والمقررة: د. رزقي نوال … وبمشاركة خيرة أساتذة الجامعة وطلبتها، وقد تمثلت مجمل توصيات الجلسة الأولى بما يلي :
- العمل على تعزيز الوعي الصحي الرقمي لمجابهة اللاأمن السيبراني بهذا المجال، وذلك بداية بتنشئة مزدوجة (صحية/رقمية) من شأنها أن تحمي صاحبها من آثار ذلك اللاأمن (خطأ طبي، سرقة البيانات أو إتلافها، التشهير، …)، ومن الضروري أن تبدأ هذه العملية في سن مبكرة، بداية مع مؤسسات التنشئة الاجتماعية ( الأسرة، المؤسسة التعليمية، وسائل الإعلام والاتصال، تنظيمات المجتمع المدني،…).
- ضرورة تنمية القدرات والمهارات التقنية لمواجهة المخاطر السيبرانية ، بعمليات التكوين وبطرح التجارب العلمية الوطنية والعالمية على جميع الأصعدة (بالنسبة للحكومات والمؤسسات)، للوصول إلى استخدام فعال للتكنولوجيا الرقمية بمجال الصحة متداركين بذلك الفجوة ضمن السياق الدولي.
- ضرورة تزويد مؤسسات الرعاية الصحية بالتجهيزات الالكترونية اللازمة للحيلولة دون استفحال ظاهرة الاعتداءات السيبرانية التي تطالها، ومواجهتها في حالة وقوعها وضمان إرجاع الخدمة في أقرب الآجال.
- إقرار قوانين ومعايير جديدة وفعالة للرفع من مستوى جودة وموثوقية أي جهاز يمتلك عنوان بروتوكول الانترنت/IP وهذا للحرص على التمكن من التقنيات التناظرية حتى في زمن اعتماد التقنيات الرقمية.
- استحداث إدارة صحية رقمية ذات مقاييس عالمية من أجل مجابهة تهديدات الأمن السيبراني في مجال الرعاية الصحية، مع ضرورة إنشاء خلية أزمة تعمل على حماية قاعدة البيانات الصحية من مخاطر الهجمات السيبرانية.
- ضرورة تدخل المشرع من أجل إعداد قانون خاص بالأمن الصحي السيبراني لتعزيز الترسانة القانونية بهذا المجال.
أما الجلسة الثانية فقد ترأستها الأستاذة معلاوي حورية ومقررها الأستاذ دوحاجي حسين…وقد افتتحت بمداخلة موسومة بـ “واقع رقمنة القطاع الصحي بالجزائر -دراسة وصفية تحليلية على عينة من مؤسسات القطاع الصحي بالجزائر العاصمة 2022″ لطالبة الدكتوراه المجتهدة دليلة قدور، وقد تعرضت الدراسة لواقع رقمنة ملفات المرضي، التعريفات لمفهوم الرقمنة وكذا أهميتها في القطاع الصحي.
وقد خلصت الدراسة إلى نتيجة أولية مهمة وهي أنّ 50% من المؤسسات الصحية الخاصة في الجزائر العاصمة تمت رقمنة ملفات المرضى. في حين تبقى 50% من المصحات الخاصة في الحالة الكلاسيكية لأرشفة ملفات المرضى. وسيتم نشر المداخلة كاملة لاحقا…
أما المداخلة الثانية فكانت لطالب الدكتوراه الأستاذ بلياسين مراد والموسومة بـ ” الأمن الصحي في المجال الصحي في الجزائر”..وقد تطرقت المداخلة إلى مفهوم الأمن الصحي والأمن الرقمي في الجزائر وأبعاد الأمن السبراني. بعده تطرقت إلى الواقع والتشريعات.
أما المداخلة الثالثة فقدمها الأستاذ لزهر ماروك والموسومة بـ ” الأمن السبراني، الأهمية والأبعاد في تأمين الأمن الصحي” وقد تطرق الدكتور إلى واقع الأمن السبراني في الجزائر وتعرض المواقع في الجزائر لأكثر من مليون ومئتي وإثنين وأرعين ألفا قرصنة لها، وأكدّ على ضرورة توفير الحماية للمواقع وصنع الحواسيب والتكنولوجيات الحديثة في الجزائر.
أما المداخلة الرابعة فقد كانت للدكتورة أمال بدرين والموسومة بـ” دور الأمن السبراني في حماية المعلومات الصحية”، وقد تطرقت الدكتورة إلى واقع تخزين البيانات الصحية، ودور الأمن السبراني في حمايتها، وكذا ضرورة توفير قاعدة بيانات ضخمة عن الأمراض الذي يؤدي إلى سرعة وجودة التشخيص الطبي…حتى يتفادى الطبيب في وقوع أخطاء طبية بسبب اللاأمن الصحي السبراني .
وقد جاءت توصيات الجلسة الثانية كالتالي :
- استحداث هيئة وطنية تكون مكونة من جميع القطاعات والميادين تكون تابعة لرئاسة الجمهورية تهتم بالأمن الرقمي بما فيها المجال الصحي.
- ضرورة تطوير رقمنة القطاع الصحي.
- ضرورة وضع المعلومات الصحية ونشاطات المستشفيات والمراكز الصحية في الجزائر من طرف هيئة وطنية تابعة لوزارة الصحة تقوم بتسيير رقمنة قطاع الصحة.
- ضرورة إرساء استراتيجية وطنية شاملة في الأمن السيبراني تشمل كافة القطاعات.
- ضرورة دراسة تجارب الدول الناجحة في الأمن السيبراني والإقتداء بها في الآليات والوسائل والإمكانات.
- العمل على خطة واستراتيجية عمل على المدى القصير- المتوسط والطويل.
- جعل رقم التعريف الوطني الموجود في بطاقة التعريف البيوميترية هو المدخل لكلّ الخدمات الإلكترونية.
- ربط كل القطاعات بقواعد معلومات وزارة الداخلية.
- تكوين الأطباء في استخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وتنمية المهارات الرقمية باستمرار.
- توفير البيئة والثقافة التي تتعامل مع التحول الرقمي.
- تدعيم المؤسسات الصحية بالأجهزة.
- تكوين إطارات في مجال أمن المعلومات.
- تشكيل فريق إدارة التهديدات السبرانية في (القطاع الصحي).
- تشكيل فريق إدارة الأزمات الصحية وتشكيل فريق خاص بتحليل البيانات الرقمية الصحية.
- السعي إلى حماية المعلومات الشخصية للمريض.
- الحذر من الروابط غير المعروفة في حماية الأمن الصحي.
- الإعتماد على الوسائل المتطورة في مجال حماية الأمن الصحي.
سالي سيم
بالتوفيق والسداد
آراءك مهمة دكتور حسين، نود مناقشتها من هذا المنبر، أنت وجميع الزملاء…مرحبا بانتقادات وأراء الجميع حول الأمن السبراني والصحة في الجزائر
المزيد من النجاح و التألق
مشكورة جدا صديقة دزاير نيوز الوفية
مثال مفيد، شكرا
اهلا بيك دكتروة امال, مشكورة عزيزتي