
محمد بوراس ….مسيرة نضال في سبيل تكوين جامعة إسلامية وطنية .
تعودت الأسرة الكشفية الجزائرية ككل سنة إحياء اليوم الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية المصادف ل 27 ماي
2023 تخليدا لذكرى وفاة مؤسسها محمد بوراس سنة 1941 على يد المستعمر الغاشم .
بعد احتفالات المئوية لإحتلال فرنسا للجزائر وبعد انسحاب الجزائريين من النوادي والجمعيات الفرنسية تبادرت إلى بعض
الشباب الجزائريين في تأسيس جمعية بهوية عربية وإسلامية جزائرية من منطقة مليانة إلى العاصمة إلى باقي ربوع الوطن
،قادها فوج ابن خلدون الملياني بتوجيه من محمد بوراس وبقيادة صادق الفول بفضل النتائج المبهرة التي حققها هذا
الفوج والدعم الذي لقيه من العلامة عبد الحميد ابن باديس ،قرر إنشاء فوج كشفي آخر يتكون من 8أعضاء المسمى فوج
الفلاح بقلب مدينة القصبة بعد ان حصل على تصريح إداري بتاريخ 6 جوان 1936، لتظهر أفواج أخرى عبرربوع الوطن
من بينها : فوج الصباح بقسنطينة ،فوج الرجاء ،فوج القطب ،فوج الاقبال ،فوج الحياة ،فوج الهلال ، فوج الرجاء ،فوج
النجوم …..وأخرى في جنوبنا الكبير الجلفة ،بوسعادة ،غرداية ،القرارة ،سعيدة ، بشار ،البيض ،عين الصفراء …
بعد الإنتشار الواسع للأفواج الكشفية عبر مختلف مناطق الوطن ،فكر المؤسس محمد بوراس في تاسيس جامعة
الإسلامية الجزائرية تضم أبناء الكشافة بعد أول تجمع كشفي في شهر جويلية 1939 بالحراش العاصمة تحت رئاسة
الشرقية لعبد الحميد بن باديس تحت شعار” الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا” .
تم إعدام محمد بوراس في 27 ماي 1941 بعد مكيدة السلطات الألمانية في مدينة فيشي حين وعدوه بارسال
ضابط ألماني إلى الجزائر لضبط الأموار . في حين طبقت على الآخرين سياسة التضييق (الإقامة الجبرية لابن باديس في
قسنطينة ) ،الظلم والمؤامرات لكن ذلك لم يقف عزم رجال المدرسة الكشفية بوفاة المؤسس فقام صادق الفول بجولة
عبر البلاد لطمأنة قادة الكشافة الإسلامية الجزائرية وتدعيم الفيدرالية الحديثة النشأة فيكون بذلك فوج ابن خلدون قاعدة انطلاقة الحركة الكشفية وتوسعها عبر التراب الوطني
.
سلمى زيتوني