
دواجي إشراق. كانت هذه المجازر القطرة التي أفاضت الكأس وتيقن الجزائريين أن المستعمر الفرنسي لا يفهم لغة الحوار ، و كل و عوده وشعاراته بالمسواة والديمقراطية ، هي شعارات كاذبة و ما أخد بالقوة لايسترجع سوى بالقوة ، فكانت الشرار التي مهدت للثورة الجزائرية وكانت أكثرالمدن تضررا “سطيف” و”قالمة” و “خراطة” ، حيث خرج الجزائريون في مظاهرات 8 ماي 1945م ، ليعبروا عن فرحتهم بإنتصار الحلفاء ، و هو إنتصار الديمقراطية على الدكتاتورية ، و عبروا عن شعورهم بالفرحة و طالبوا بإستقلال بلادهم و تطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارها الحلفاء طيلة الحرب الثانية ، و كانت مظاهرات عبر الوطن كله وتكثفت في مدينة سطيف التي هي المقر الرئيسي لأحباب البيان والحرية، ونادوا في هذه المظاهرات بحرية الجزائر و إستقلالها فكان رد الفرنسيين على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون ، هو إرتكاب مجازر ” 08ماي 1945م ” ، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي وإستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية ، ودمروا قرى ومداشر بأكملها ، و دام القمع قرابة سنة كاملة ، نتج عنه قتل كثر من 45000 جزائري ، دمرت قراهم و أملاكهم عن آخرها ، ووصلت الإحصاءات الأجنبية إلى تقديرات أفضع بين 50000 و 70000 قتيل من المدنيين العزل ، فكانت مجزرة بشعة على يد الفرنسيين الذين كثيرا ما تباهوا بالتحضر والحرية والإنسانية ، “المجد_والخلودلشهدائنا الأبرار.