
حزب صوت الشعب مدرسة لتعزيز الروح الوطنية
لا يزال صوت الشعب مستاءا على ما تضمنته لائحة البرلمان الاوروبي ، بخصوص حرية التعبير والصحافة بالجزائر ،
لاعتبارها بعيدة كل البعد عن الوضع الحقيقي المعاش ، وما تشهده الساحة الاعلامية من حريات وانفتاح كبيرين ، حسمها دستور نوفمبر 2020 .
وحسب بيان صحفي لحزب صوت الشعب ، تلقينا نسخة منه ، فان هذا الاخير يدين هذا التدخل غير المقبول ، في الشان
الداخلي لدولة سيدة في قراراتها ، كما يعتبره سلوكا عدائيا من طرف البرلمان الاوروبي ، الذي تجاوز صلاحيات الحزب
السياسية والدبلوماسية ، سامحا لنفسه ممارسة دور الوصاية على دولة حرة مستقلة كاملة السيادة ، ترفض جل الاملاءات الخارجيه .
كما يعتبر حزب صوت الشعب ، ان ما جاءت به الهنية الاوروبية هو حلقة جديدة من حلقات الاستفزاز والتحرش
المجاني ، والتي تقف وراءها جهات معروفة بمواقفها العدائية اتجاه الشعب الجزائري ، لا يمكن ان تعثّر مسار اصلاحات
الدولة الجزائرية ، التي توجت بمؤسسات دستورية قوية ، مبنية على ركائز ديمقراطية ، منبثقة من الارادة الشعبية ،
وتمسكها الدائم بحقوق الانسان ، وايضا زرعت ثقافة التسامح والحوار والوحدة الوطنية .
واكد الحزب مرة اخرى ، على ضرورة بقاء هذا البرلمان الاوروبي عند مستوى المسؤولية ، التي تفرضها المصالح
والعلاقات المشتركة مع الدول العربية ، وان لا يغض الطرف حول ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وكذا
الصحراء الغربية وما يتعرضون من تعذيب وانتهاكات لحقوق الانسان ، بدلا من اقحام نفسه في الشؤون الداخلية للدول التي تسيء اليه وتطعن في مصداقيته .
واخيرا ، فان حزب صوت الشعب يغتنم هاته السائحة ليجدد دعوته الى كل الطبقة السياسية والمجتمع الجزائري ، بضروره تقوية وتمتين العلاقات والتماسك الاجتماعي ، لمواجهة
التحديات التي تواجه البلاد داخليا وخارجيا ، من خلال التفاف كل مكونات الشعب الجزائري حول مؤسساته الدستورية .