فضاء حر

بي تي أس دي رواية أسطورية

للكاتب والروائي محمد تريكي

Spread the love

بي تي أس دي رواية أسطورية تغوص في أعماق النفس البشرية للكاتب والروائي محمد تريكي

محمد تريكي ، أخصائي نفسي ومعلم رئيسي متخصص في قسم خاص لأطفال التوحد والمتأخرين ذهنيا، كاتب صاعد،

ناشط جمعوي، ومصور فوتوغرافي هاوي بولاية تيسمسيلت،
صاحب كتاب بوح سرمدي،مؤلف رواية «بي تي أس دي

العودة من الظلام»ومشرف على كتاب مجموعة مؤلفين “تيسمسيلت مدينة الغروب”.

شارك في أكثر من خمسين كتاب جامع منها الورقية ومنها الإلكترونية ومنها دواوين شعرية، ومشرف كذلك على 10 منها، لعل أبرزها

• طريقي إلى الهداية الطبعة الأولى والثانية
• العزف على أوتار الحياة.

• ترانيم النبض.
• في غياهب الأنا.

• مناجاة البوح.
• جزائرنا سيمفونية التاريخ والحضارة.

• ضوء في نهاية النفق…إلخ.

حاورته : سلمى زيتوني

1- بمن تهتم أكثرقبل التفكير في اصدار أي مولود أدبي بالقارئ أم بالنص ؟

أهتم بالإثنين معا فدوما أسعى أن يكون المحتوى الذي أقدمه لجمهوري من القراء في المستوى المطلوب، وبطبيعة

الحال أراعي في ذلك ما يحبه القارئ وما يتلذذه ويعشقه ويلتمسه بين السطور والحمد لله دوما كتابتي التي أقدمها مهما اعتبرتها بسيطة فإنها تنال رضا وقبول القراء.

2- إلى أ ي مدرسة أدبية تنتمي إليها ؟

– لا أنتمي إلى أي مدرسة معينة وإنما أكتب في مجالات عديدة ومختلفة.

3-هل تعرض ماتكتب على النقاد ؟

– نعم بطبيعة الحال، عند الانتهاء من أي عمل أرسله لبعض أصدقائي النقاد وأطلب منهم ملاحظاتهم حول العمل، وفي

حال رأيت أن العمل قد نال قبول الغالبية أحاول تصحيح ومعالجة مايمكن معالجته من ملاحظات لأجعل العمل أكثر جمالية وبعدها أرسله لدار النشر.

4-ماسر ميولك للكتابة في الجانب الأسطوري ( عالم الأرواح والجانب النفسي( اضطراب pstd) ؟

كما أسلفت سابقا أنا سواء كقارئ أو كاتب متعدد الأذواق وأحاول تجريب الكتابة في العديد من المجالات، لكن في

روايتي الاخيرة PTSD القارئ يكتشف أنني متأثر كثيرا بتخصصي علم النفس العيادي وحاولت ربط ذلك بالجانب

الأسطوري كي أستطيع إيصال فكرتي للقارئ بطريقة جديدة وجذابة.

5- الغالب على روايتك الألم والمعاناة هل تنطبق عليك مقولة الكاتبة أحلام مستغانمي “لا يكفي أن يهديك أحد

دفتراوأقلاما، بل لا بد أن يؤذيك أحد إلى حد الكتابة”.

– هي مقولة جميلة جدا وعميقة، وتنطبق علي وبنسبة كبيرة، فمن لم يجرب الألم والمعاناة والحزن رفقة ليال باكية وسط

ظلام خانق فلن يستطيع الكتابة بلسان قلبه وعقله معا وجعل القارئ يعيش بين ثنايا كل ما يكتب.

6- إلى أي مدى تؤمن بصحة المقولة التالية : ” التكنولوجيا الحديثة أبعدتنا عن القراءة الكتاب والفن؟

– المقولة صحيحة بنسبة 50% وخاطئة بنسبة 50 %، فعلا لاحظنا مؤخرا أن غالبيتنا تعلق وبدرجة كبيرة بالتكنولوجيا

الحديثة متناسيا في ذلك الفن والأدب والثقافة، لكن في المقابل نلاحظ أن هناك من عرف قيمة هذه التكنولوجيا

وعرف الطريقة الصحيحة المثلى لاستعمالها جعل منها وسائل للقراءة والكتابة ونشر الثقافة والفن، يعني صحة المقولة من عدمها تعتمد على الاستعمال الأمثل لكل واحد منا اتجاه كل تطورات عصرنا.

7-هل حظيت بتكريمات في مهرجانات ، أمسيات ، مسابقات شعرية سابقا ؟

– نعم والحمد لله تحصلت على عديد الشهادات والتكريمات سواء من طرف الجمعيات الثقافية أو دور الثقافة أو مكتبات

المطالعة سواء داخل ولايتي أو حتى خارجها. من بينها :
. شهادة دكتوراه فخرية من طرف اكاديمية صدى سوريا للثقافة والابداع.

. المركز الثاني في مسابقة النشر المجاني المنظمة من طرف دار الكاتب للنشر والتوزيع

أيضا شهادة سفير السلام الممنوحة من مجلة أقلام وخواطر راقية.

وشهادة شرفية عليا من طرف الاتحاد الدولي للمثقفين العرب.
وشهادة فخرية من صحيفة نحو الشروق الجزائرية كافضل مئة شخصية مؤثرة لسنة 2020.

بالإضافة إلى المركز الاول في مسابقة القصة القصيرة المنظمة من مؤسسة قادح زناد.

. المركز الثاني في مسابقة الخاطرة المنظمة من جمعية تيسمسيلت تقرأ

. وسام التميز والاستحقاق من طرف إدارة منتدى بصمة أقلام للشعر والأدب والابداع.

والعديد من الشهادات الاخرى سواء في الواقع أو عبرمواقع التواصل الإجتماعي .

8-يمكنك طرح انشغالاتك في مجال الكتابة والتأليف للجهات الوصية ؟

– بالنسبة للكتابة في وطننا الجزائر فالحمد لله يوجد كتاب وروائيون وشعراء…..مبدعون، لكن المشكلة التي تواجه

غالبية الكتاب اليوم خاصة الكتاب الصاعدون فإن مشكلة الجانب المادي وغلاء حقوق النشر والتأليف وغياب الدعم من

طرف الجهات الوصية تجعل عديد الكتاب يشعرون بالإحباط إلى حد لإستسلام .

9ماهي مشاريعك المستقبلية في مجال التأليف والكتابة ؟

أفكر مستقبلا في تأليف كتاب أكاديمي أمزج فيه مابين تخصصي علم النفس وعملي كمعلم رئيسي متخصص مع فئة التوحد والمتأخرين ذهنيا.

10 -كلمة أخيرة لجمهورك المتابع لأعمالك الأدبية؟

شكرا جزيلا لكل متابع وفيٍ عاشق لكتابات محمد تريكي، دمتم أوفياء لي، ودمت محبا وفيا لكم، سأكون دوما عند حسن تطلاعاتكم بإذن الله.

– شكرا جزيلا لصحيفة دزاير نيوز على منحي هذه الفرصة لأكون متواجدا ضمن طيات صفحات صحيفتكم الراقية،

والشكر الخاص سلمى زيتوني على هذا الحوار الشيق.
وفي الأخير أهديكم إقتباس من روايتي «بي تي أس دي العودة من الظلام».

تبا هكذا أصبح حالي، لم أعد أبالي ولم أعد أبدا كما الماضي
أصبح صمت الحزن خليلي وقافية التيهان بين طيات مالا أعلم رفيقي

أضحى التغير يخيفني ومشاعر اللامبالاة من كل جديد قديم ترهبني

مات الشغف، انعدمت الرغبة، و تحطمت القوة والقدرة.
هي كلمات الأسى تبتلع فتوجع، وتلويحات الوداع تدس
فتزهق.
هي ابتسامة مريرة على شفاه مصطلحات الرذيلة والخطيئة راسمة خارطة تلك النهاية الأليمة.

قلوب تتألم وأرواح تتمرد، وأسف عميق ودرب الخيبة أليم، وضحايا الحب هنا وهناك أكثر من ضحايا الحروب في ساحة الوغى.

يخنقني كثيرا هذا الشخص البديل الذي أضحى يسكن فؤادي ويغزو أفكاري ويسيطر على كل أفعالي.

وسؤالي المتكرر والمتجدد
أين هي نفسي القديمة؟ أين هي ملامحي البريئة؟

هل هي مؤشرات حب قديم؟ أم حنين وشوق لا أدري إلى أين؟

هل هي مخلفات ادعاء القوة؟ أو الاختباء وراء تلك الابتسامة المزيفة المرة؟

أحاول باليوم مئة مرة ولكني أفشل لأكثر من ألف مرة،
ذلك الماضي الجميل رحل وتركني وحيدا مخلفا وراءه ما لا طاقة لي به يا معشر هذه الأمة.

أحاول تارة أن أتقبل ذاتي وأرضى بقدري، وتارة أخرى أسافر بخيالي بحثا عن أجزاء محطمة من بقايا شتات مشاعري وأمنياتي.

والله أختنق وأتمزق، أبكي وأتألم، وأضحك باكيا وأبكي ضاحكا لأنني مجبر

وعاجز على استعادة تلك النفس البريئة والروح الجميلة الخالية من مسلمات النفاق وغدر البشر.

أخاطب نفسي وأواسيها، وأعاتبها أحيانا وأقسو عليها، ويمتلكني التناقض بين ما تريده الهو وما يفرضه الأنا الأعلى وخديعة المثل والفضائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى