
إستقبل ، السيد صالح ڨوجيل ، رئيس مجلس الأمة ، صباح اليوم الأحد 21 مايو 2023م ، بمقر مجلس الأمة ، معالي السيدة نيللي بوتيت كاشومبا موتي Nelly Butete Kashumba Mutti ، رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا ، و الوفد المرافق لها.
و قد تركّزت المحادثات في مُجملها حول العلاقات البينية الجزائرية الزامبية في الميادين كافة ، وسُبل تعزيزها و تطويرها على ضوء الأطر التي يضبطها رئيسا البلدين السيد “عبد المجيد تبون ” و أخيه الرئيس الزامبي السيد “هاكيندي هيشيليما” ، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين. كما إتفق الجانبان حول الأهمية التي تلعبها مجموعات الصداقة البرلمانية في تمتين الروابط الثنائية بين البرلمانين ، و بما يصبّ في خانة الديناميكية الملحوظة في العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين.
السيد “صالح ڨوجيل” ، رئيس مجلس الأمة نوّه بالعلاقات التاريخية بين البلدين ، و التي كانت تتسم برؤى متناسقة حول جلّ القضايا الإقليمية و العالمية و على التكافل في الدفاع عنها في المنابر الدولية ، مذكراً بالتوجّه الإفريقي للسياسة الخارجية التي تعرف زخماً غير مسبوق بقيادة رئيس الجمهورية ، السيد “عبد المجيد تبون” ، الذي ما فتىء يدعو إلى تكثيف التعاون الإفريقي البيني وتحقيق السلام في القارة ، فضلاً عن العمل على حلّ النزاعات و الخلافات و فق مقاربة تحاورية وسلمية قائمة على إحترام المواثيق و الشرعية الدولية ، كما إغتنم السيد رئيس مجلس الأمة هذه المقابلة لإطلاع الوفد الزامبي على ما يتحقق للجزائر الجديدة التي يُرسي دعائمها رئيس الجمهورية ، السيد “عبد المجيد تبون ” و التي مسّت شتى مناحي الحياة.
من جانبها، أشادت رئيسة الجمعية الوطنية الزامبية ، بالتطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين ، ومؤكدة تقديرها الكبير للجزائر وشعبها وقيادتها ، و وجود فرص و إعدة لتطوير العلاقات و دفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات ، لاسيما في ميادين التكوبن و التعليم العالي ، مثمّنة في هذا الصدد دور الجزائر المؤثر ، من منطلق ثقلها التاريخي و السياسي و الاقتصادي ، لافتة إلى أنّ ما يميّز المجتمعين في كلا البلدين هو غلبة الطابع الشباني عليه، وهو ما من شأنه منح شُحنة وإرادة حقيقية متبادلة للعمل المشترك.. وفيها شدّد السيد “صالح ڨوجيل”، على وجوب تمكين الشباب من مختلف المهارات بما يكفل له التصدّي لمختلف الرهانات الآنية والمستقبلية.
و فيما يتعلق بالملفات الإقليمية والقارية ، تمّ تناول عدد من الموضوعات و القضايا ذات الإهتمام المشترك ، حيث أكد السيد رئيس مجلس الأمة في هذا الخصوص حرص الجزائر على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ، و رفضها الحازم لكل محاولة للتدخل في شأنها الداخلي، مذكراً، بضرورة إحلال السلم من أجل تركيز الجهود في مسعى النمو الإقتصادي التي تصبو إليه شعوب القارة و ذلك عن طريق تصفية الإستعمار في القارة و تمكين الصحراء الغربية بإعتبارها آخر مستعمرة في القارة من حقها في تقرير المصير ، و هي التي تحتفي هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو ، كما تم إستعراض التحديات التي يتعين مجابهتها معاً في خضم أوضاع دولية راهنة متقلبة وهشّة ، بما من شأنه الإسهام في عودة إستتباب الأمن وحقن الدماء في القارة السّمراء.
جدير بالإشارة ، أنّ السيدة نيللي بوتيت كاشومبا موتي ، رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا ، تقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر خلال الفترة ما بين 20 و25 مايو الجاري ، بدعوة من المجلس الشعبي الوطني.