
الرئيس التونسي يعين نفسه على رأس السلطة التنفيذية … حيث جمد البرلمان ورفع الحصانة عن النواب . بماذا يمكن أن نطلق على ما قام به؟ هل يعتبر ذلك انقلابا من طرفه. أم سبقه مشروع انقلاب ضده، فقرر أن يفطر بهم وجبة ساخنة قبل أن يكون وجبة عشاء دسمة؟ لكن لمن الوجبة بالتحديد؟؟؟

انقلاب في تونس
قرر الرئيس قيس سعيد تجميد كل سلطات البرلمان … وبرفع الحصانة عن جميع النواب. ويعفي رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، في حين أعلن توليه السلطة التنفيذية حتى تعيين رئيس حكومة جديد، كما أعلن توليه رئاسة النيابة العمومية. كل هذه القرارت جملة واحدة بدون فاصلة أو نقطة توقف ، كما اعتبرت جهات أنه عين نفسه كإمبراطور، لأنه جعل القضاء سلطة بيده؟ أين الفصل بين السلطات ؟ هل الخوف مما هو آت ؟ مما يستشعره خوفا على بلده
يعتبر الكثيرون من كبار الأكاديميين ، أن ما يحدث في تونس الشقيق انقلابا بأتم المعايير، وأن بصمة (دولة عربية) تريد أن تضعها في تونس بجدارة واستحقاق بإيعاز من الصهاينة، وبإمضاء من مسؤولين تونسيين، وأمام هذا الوضع فإن قيس سعيد يواجه ضغوطات رهيبة داخل وخارج بلاده … الرئيس قسي السعيد طبق الفصل 80 من دستور البلاد فقط . هل لحديث الدستور بقية ؟
حجر منزلي جديد يدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم مع تدابير احترازية جديدة
وبسبب بعد هذا الإنقلاب ، تصبح منطقة المغرب العربي كلها على كف عفريت، فقد كان لتطبيع المغاربة مع بني صهيون فأل سيئ على المنطقة كلها ، فهل من مخرج سلمي لتونس الشقيق بدون خسائر على جميع المستويات . فقد بات المستقبل بتباشيره مخيفا للأسف . واختلط الحابل بالنابل . تونس لا تريد التطبيع مع اسرائيل . هل هي حفرة جديدة … لتقع تونس فيه ؟
وبحسب الإخوان فهو يعتبر انقلاب برأيهم، كذلك لا يجب أن يكون الكره للأخوان سببا للهروب من الحقيقة، وإن تم الإتفاق معهم أو ضدهم فهم في الأخير بشر، يخطئون ويصيبون ، وهو من يتوجب عليه محاسبتهم ، هكذا تقتضى معالم الديموقراطية .
المجتمع الدولي في كفة:
كما يؤكد الأكادميين أن المجتمع الدولي سيقف ضد هذا الإنقلاب لأنه تصرف أرعن أما عن الإخوان فهو تنظيم له ما له وعليه ما عليه، يخطئ ويصيب وهذا لا يعني مصادرة حقوقهم التى تم افتكاكها عن طريق صناديق الإقتراع التي شهد لها المجتمع الدولي بصدقية مخرجاتها ونزاهتها. في حين، ينظر آخرون أن جزئية المجتمع الدولي لا يعول عليه كثيرا وبخاصة إذا تعلق الأمر بموقفه من الإسلام السياسي.
وما يحدث في مصر وتركيا خير شاهد ودليل، بمعنى أن الدول الغربية ستكون ضد الإنقلاب ولو نفاقا، فقط لأن قبولهم لما حدث سوف يعرضهم لإنتقادات داخلية، ومع ذلك سيؤيدون من يريدون تحت الطاولة، مع من تتوافق معهم مصالحهم بعد دفع الأموال وصرف المستحقات خفية خلسة.
سالي سيم