خواطر كاتبة

الحقيقة المرة…

لو اعتبر أن يكون ورقة في شجرة

Spread the love

الدنيا مكتئبة و كئيبة…

لا أعرف إن كنت أنا الوحيدة التي أراها بهذا المنظار أو أن عامتنا يراها بنفس المنظار …

أو أنها مجرد مكان مظلم تسكنه بعض الأحجار القاسية…

لا اعرف كيف أصفها لكن لن آخذ حق الحجر …

فهو لم يفعل ما فعله ذلك البشري الذي يؤذي كل ما تلمسه يده و ماتراه عينه و لا يلمسه .

البشر إنسان ظالم منذ أن وطأت أقدامه الصغيرة هذه الأرض. وكأنه شيء يتوارثه من أجداده إلى يومنا هذا…

لا أدرك إن كان شيء يتعلمه في خطوات عمره أم أنها غريزة يكتشفها في نفسه…

في الواقع كل هذا يجعل عقلك  يولد تساؤلات كثيرة فيما يخص الأسباب والأمور التي تدفع المرء لكل هذا الشر …

فلا الدافع موجود و لا الأمر مكشوف.

لكن هنالك ناتج ميئوس منه .

ناتج سلبي يخرج بشري ظالم آخر .

قلبه ظلام كظلمات الليل الحالكة.

لا نجمة في صفحته تنيره.

و للأسف كل ما يضع بصمته فيه يتلاشى.

نحن لا ننكر ذلك طبعا…

فكم حيوان يموت من أجل صناعة معطف هرئ…

بشع…ليكون موضة العام…ومفخرة بين المشهورين  والأثرياء…

و لا يدركون أنهم يتفاخرون بجريمة شنعاء…لا يغفر عنها القانون…

فلم يسمح بها من في السماء حتى يسمح به من في الأرض في حق هذه الحيوانات المسكينة.

شقت في هذه الحياة  وهي بريئة من كل ذنب … وذنبها الوحيد أنها على قيد الحياة و تتنفس الهواء.

إذا تخيل المرء نفسه حيوان ليتبرأ من شر البشر … لوجد أنها تقتل بأبشع الطرق وبأبشع التجارب من أجل أن يعيش المرء حياة الرفاهية وحياة السعادة … التي بناها على تعاسة المخلوقات الأخرى.

(على عمى الأرانب و إعاقتها من خلال صناعة مستحقات التجميل التي تكون ذات جودة عالية … على تعذيب الفئران  والأفاعي وما هم بأفاعي و إنما نحن… و هذا يسمح بحوالي مئة فأر ميت لينتج دواء واحد يسمح تسويقه بتشكيل و كسب ثروة قارون) .

 الإنسان ورقة معلقة شجرة

لو اعتبر أن يكون ورقة في شجرة … لا تسمع ضجيج المعذب و لا أنين المعذب.

لا لأنهم يقطعون ألاف الأشجار سنويا … لتصنع مواد ذات فائدة و مواد لا فائدة ترجى منها.

يعتقد أنّ هذه المرة أن يكون أقرب من السماء و أبعد عن الأرض قليلا … لكن لا جدوى يبدو أننا لن ننج من فسادهم فقد أحدثوا في طبقة الأزون ثقب…يا للهول !كيف يكون هذا ممكنا …

فعلى ما يبدو أننا لن ننجو من أعمالهم الرديئة … فأنا  ضد مستحقات التجميل هذه ، التي شكلت من تعاسة أرانب بريئة لا ذنب عليها .

يبدو أنه عليك أن تكون قاسيا لتعيش هذه الحياة ، فكم من ماء حطم ركوده… وحطم معه النقاء

كم من إنسان عذبه إنسان .

أما الجماد فلا داعي للحديث عنه فهو يتألم الألم الحق ، لكن ألمه في صمت.

في الأخير الأبرياء فقط هم يدفعون ثمن هؤلاء البشر  أضعافا مضاعفة فهكذا كان ظلم الإنسان للحياة .

لذا يد بيد لندعم بعضنا البعض ولنشكل حملات توعية في حقنا …

و في حق الحياة

و هذه الحيوانات التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها في هذا الكون، من هذا الإنسان الفاقد للإحساس، لتبقى ثلاث أسئلة دون أجوبة وهي:

ـ إلى متى ستستمر هذه الجريمة ؟

ـ كيف حصلوا على هذه البرودة و أين ضاع ضميرهم ؟

ـ ما نتيجة هذا الوضع و من سيدافع عن هذه القضية ؟

ريمة جريدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى