
جامعة الجزائر 3 تحتضن ملتقى وطنيًا حول الإقلاع الاقتصادي
خبراء وسياسيون يناقشون الفرص والتحديات
شهدت كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، تنظيم فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ”متطلبات الإقلاع الاقتصادي في الجزائر بين الفرص والتحديات على ضوء تجارب الدول الصاعدة”، بإشراف مخبر دراسات وتحليل السياسات العامة في الجزائر، وبالتعاون مع فرقة بحث التنمية المستدامة: رهان وتحدي.
الافتتاح كان بمستوى الحدث، حيث ألقى ضيف الشرف، معالي الوزير الأسبق سيد علي بوكرامي، مداخلة ثرية تمحورت حول سبل تعزيز السيادة الوطنية دون التفريط في النجاعة الاقتصادية، مدعّمة بأمثلة حية من خبرته الطويلة في مجال المالية. وقد أدار الجلسة الافتتاحية باقتدار الأستاذ مصطفى بن عبد العزيز، وفتح باب النقاش العلمي أمام الحضور لإثراء الحوار.
تواصلت الفعاليات بجلسة علنية أولى ترأستها البروفيسور ليندة بورايو، تخللتها مداخلات أكاديمية قيّمة، أبرزها مداخلة لرئيسة الملتقى ومديرة المخبر البروفيسور نجية مقدم، التي تساءلت من خلالها عن مدى استفادة الجزائر من تجارب الدول الصاعدة في رسم مسارها الاقتصادي الجديد.
في الجلسة الثانية، تم تسليط الضوء على نماذج دول استطاعت التحول من واقع الفقر إلى مصاف الاقتصاديات الصاعدة، مع تقديم قراءات مقارنة واستشرافية للوضع الجزائري.
الملتقى لم يكن حضوريا فقط، بل شهد مشاركة واسعة عن بُعد لأساتذة وطلبة دكتوراه من مختلف جامعات الوطن، ما أضفى على النقاش طابعًا وطنيًا وتفاعليًا غنيًا.
وفي ختام الأشغال، خلصت لجنة الملتقى إلى مجموعة من التوصيات الجوهرية، من شأنها رسم ملامح إقلاع اقتصادي سليم ومستدام للجزائر في ظل التحديات الراهنة والرهانات المستقبلية.
أ. نادية بن يوسف