آخر الأخبارمحلياتوطنيا
أخر الأخبار

قراءة في اليوم الثالث والأخير من الدورة التدريبية

دور الأخصائي النفسي في تعزيز الصحة النفسية

Spread the love

دور الأخصائي النفسي في تعزيز الصحة النفسية

قراءة في اليوم الثالث والأخير من الدورة التدريبية

شهد اليوم الثالث والأخير من الدورة التدريبية المخصصة للأخصائيين النفسيين للمدرب والاستاذ الدكتور محمد يزيد لرينونة نقاشات معمّقة حول الجوانب العملية والنظرية التي تُمكّن الأخصائي من أداء دوره بكفاءة وفعالية. وتناول المدرب في هذا اليوم تفاصيل متقدمة تتعلق بتقنيات العلاج المعرفي السلوكي (TCC) وإمكانية دمجه مع التحليل النفسي، وهي خطوة تُعزز من مرونة الأخصائي النفسي في التعامل مع الحالات المتنوعة التي يواجهها.

إمكانية الدمج بين TCC والتحليل النفسي

أوضح المدرب أن كلاً من العلاج المعرفي السلوكي والتحليل النفسي لهما فلسفتهما الخاصة، ولكن الجمع بينهما يمكن أن يُحقق نتائج مذهلة. حيث يُركز العلاج المعرفي السلوكي على الحاضر وتعديل الأفكار والسلوكيات السلبية، بينما يغوص التحليل النفسي في أعماق اللاوعي لفهم الجذور العميقة للاضطرابات النفسية. دمج الأسلوبين يُمكّن الأخصائي النفسي من التعامل مع المشكلات النفسية بشكل شامل، يجمع بين معالجة الأعراض وفهم الأسباب الجذرية.

تجهيز مكتب الأخصائي النفسي: الأبعاد اللوجستية والبيداغوجية والتقنية

أكد المدرب على أهمية تجهيز مكتب الأخصائي النفسي بشكل يُلبي الاحتياجات المهنية ويُوفر بيئة آمنة ومريحة للمريض. وشمل الحديث الجوانب اللوجستية، مثل ترتيب المكتب واختيار الأثاث المناسب، والجوانب البيداغوجية التي تُعنى بتوفير أدوات تعليمية تُساعد المريض على فهم حالته النفسية، إضافة إلى الجانب التقني الذي يتطلب توفير برامج وأدوات حديثة تُسهل عملية القياس والتشخيص.

استضافة المريض: البداية نحو العلاج الفعّال

تطرّق النقاش إلى أهمية طريقة استضافة المحلل النفسي للمريض، حيث تعتبر اللقاءات الأولى حجر الأساس في بناء علاقة الثقة بين الطرفين. يجب أن يشعر المريض بالراحة والأمان، مما يفتح المجال للتحدث بصراحة عن مشكلاته. وأشار المدرب إلى أن الأخصائي بحاجة إلى مهارات تواصل عالية وفهم عميق لأساليب التناول العيادي المختلفة، لضمان بداية علاجية سليمة.

أدوات القياس والتشخيص: مفتاح الفهم الدقيق للحالة النفسية

في الجزء العملي من اليوم، تطرق المدرب إلى أهمية أدوات القياس والاختبارات النفسية، سواء كانت إسقاطية (مثل اختبار بقع الحبر لرورشاخ) أو موضوعية (مثل اختبارات الشخصية المعيارية). وأكد أن هذه الأدوات تُسهم في تقييم الشخصية والسلوك والأداء والقدرات، مما يساعد في بناء صورة شاملة عن الحالة النفسية للمريض، وبالتالي وضع خطة علاجية دقيقة.

الاسترخاء كأداة مساعدة في العلاج

أُختتمت الدورة بالتأكيد على أهمية تمارين الاسترخاء، سواء كجزء من العلاج النفسي أو كوسيلة لمساعدة المريض على التعرف على الجوانب العضوية لحالته. وتُساعد هذه التمارين على تخفيف التوتر الجسدي والنفسي، مما يُسهم في تعزيز استجابة المريض للعلاج. وأوضح المدرب أن الاسترخاء يمكن أن يكون مقدمة للتعمق في الجوانب النفسية الأعمق، مما يجعل المريض أكثر تقبلاً للتحليل النفسي أو العلاج السلوكي.

جلسة استرخاء ختامية: بناء انطباعات إيجابية

انتهت الدورة بجلسة استرخاء مميزة شارك فيها المدربون والمشاركون، حيث تم استخدام تقنيات التنفس العميق والاسترخاء العضلي التدريجي. وخرج الجميع بانطباعات إيجابية، معربين عن أهمية تنظيم دورات مماثلة تُركز على الجوانب التطبيقية لتعزيز مهارات الأخصائيين النفسيين.

أكدت الدورة في يومها الأخير على أن نجاح الأخصائي النفسي يعتمد على دمج العلم والمعرفة بالتقنيات العملية، وتوفير بيئة عمل متكاملة تُلبي احتياجات المريض. كما سلطت الضوء على أهمية تبني نهج متعدد الأساليب في العلاج، واستخدام الأدوات الحديثة للتشخيص، مما يُعزز من قدرة الأخصائي على مساعدة المرضى بشكل فعّال. ومع هذه الجهود، يبقى الهدف الأساسي هو تحقيق التوازن النفسي والرفاهية للمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى