
فرح وأمل في يوم التروية
حفل تكريمي لأطفال مرضى السرطان ببومرداس
في أجواء مفعمة بالمحبة والتضامن، واحتفاءً بيوم التروية وليلة وقفة عرفة، نظّمت جمعية “الرحمة” لمرضى السرطان حفلاً بهيجاً على شرف أطفالها المكافحين للمرض، وذلك بفندق “الباطروس” بولاية بومرداس. الحفل كان مناسبة إنسانية راقية جمعت بين البسمة والأمل، وبين تكريم الأوفياء ودعم الصغار في معركتهم النبيلة ضد المرض.
تكريم للقلوب البيضاء
شهد الحفل حضورًا نوعيًا لشخصيات رسمية وطبية ومجتمعية ساهمت في دعم جهود الجمعية، وفي مقدمتهم رئيس المجلس الشعبي الولائي، ومدير المركب السياحي السيد ياسين شوبان، وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية بومرداس، ومدير الصحة والسكان السيد أعمر شايب، إلى جانب نخبة من الأطباء المتفانين في مرافقة المرضى، منهم الدكتورة بن عبد ربو نادية، الدكتورة بن زيدان كهينة، والدكتورة رحمون سهيلة.
وقد عبّرت السيدة مليكة رازي، رئيسة جمعية الرحمة، عن امتنانها العميق لكل من ساند الجمعية في رسالتها النبيلة، مشيرةً إلى أن هذا الحفل يمثل لحظة وفاء للأطفال الشجعان الذين يواجهون مرض السرطان بإصرار يفوق أعمارهم الصغيرة.
فرحة العيد قادمة
وتزامنًا مع قرب عيد الأضحى المبارك، أعلنت الجمعية عن مبادرة جديدة تهدف إلى إدخال الفرحة على قلوب الأطفال المرضى، حيث سيتم توزيع ألبسة العيد لفائدة أطفال مرضى السكري، في لفتة إنسانية تضيف مزيدًا من الدفء إلى أيامهم الخاصة.
لحظات من الأمل
تخللت الحفل لحظات مؤثرة من توزيع الجوائز والهدايا على الأطفال، وسط تصفيق الحضور ودموع الفرح في أعين الأمهات والآباء. كان المشهد يفيض بالمحبة، حيث لمس الجميع روح العائلة الكبيرة التي شكّلتها جمعية الرحمة، والتي باتت تمثل عنوانًا للوفاء والعطاء في ولاية بومرداس.
نداء إنساني
وفي ختام الحفل، جددت السيدة رازي دعوتها إلى كل الخيرين لمواصلة دعم الجمعية في مشاريعها الصحية والاجتماعية، مؤكدة أن “مساعدة طفل مريض ليست فقط عملاً إنسانياً، بل هي عبادة عظيمة، خاصة في أيام عظيمة مثل هذه التي تتنزل فيها الرحمات وتُستجاب فيها الدعوات”.
لقد كان هذا الحفل أكثر من مجرد مناسبة، كان ترجمة فعلية لمعنى الرحمة، في يوم ترويةٍ اختلط فيه الدعاء بالبكاء، والأمل بالفرح، لتقول بومرداس لأطفالها: أنتم الأبطال… ونحن معكم دائماً.