في موقف حازم يعكس تصعيدًا دبلوماسيًا جديدًا، طالبت وزارة الخارجية الإيرانية وسائل الإعلام الدولية بالاضطلاع بمسؤوليتها المهنية والأخلاقية، ونقل الحقيقة الكاملة بشأن ما وصفته بـ”الاعتداءات السافرة” التي يشنها الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، مستهدفةً مواقع مدنية وأحياء سكنية ومؤسسات حيوية.
وأكدت الوزارة، في بيان نُشر على منصاتها الرسمية، أن ما يحدث يتجاوز البعد العسكري، ليتحول إلى “حرب ممنهجة على الحقيقة والضمير الإنساني”، متهمةً الكيان الصهيوني بفرض رقابة مشددة على التغطية الإعلامية للغارات الجوية، في محاولة “لطمس معالم جرائمه والتستر على استهدافه المتعمد للمدنيين”.
وأشار البيان إلى أن الرد الإيراني، الذي قادته القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، اقتصر على منشآت عسكرية دون المساس بالأهداف المدنية، في حين أن “العدوان الصهيوني أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بينهم أطفال، إلى جانب تدمير مستشفيات ومرافق حيوية، وترك عائلات بأكملها تغرق في دوامة من الحزن والفقدان”.
كما أعلنت طهران عن إطلاق سلسلة من الجولات الصحفية الميدانية على مستوى عالمي، تهدف إلى عرض الأدلة والشهادات الميدانية التي تثبت ما وصفته بـ”الجرائم المنظمة” التي يرتكبها الاحتلال.
وختمت الخارجية الإيرانية بيانها بالتشديد على أن هذه الهجمات “لم تكن سوى اعتداء غير مبرر على دولة تسعى إلى الاستقرار وتتبنى خيار السلام”، داعيةً الأسرة الدولية إلى اتخاذ موقف واضح إزاء ما يجري.
يُذكر أن الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني يوم 13 يونيو الجاري، استهدف مواقع نووية وعسكرية وسكنية داخل إيران، مخلفًا خسائر بشرية ومادية كبيرة، وردّت عليه طهران بسلسلة ضربات صاروخية استهدفت مواقع عسكرية داخل الأراضي المحتلة.