آخر الأخبارالرئيسيةدوليا
أخر الأخبار

حين تتحوّل الأوهام إلى مطالب عقارية…

والصمت إلى شهادة ملكية!

Spread the love

في زمن التحوّلات الكبرى والانقلابات الجغرافية، لم تعد الفيلة وحدها من تحفظ الطريق، حتى الجرذان صارت تسترجع الذكريات وتُطالب بـ”ملكية الزناقي”! قد تظن الأمر نكتة من نِكات “الحومة”، لكنها نكتة مرشحة لأن تتحوّل إلى مراسلة رسمية من قنصلية غريبة تبحث عن كروسة مفقودة منذ عام 1492.

التاريخ يُكتَب برائحة الجُبن

يحكى أن فأرًا يهوديًا اسمه “شموئيل بن شقفة” عاش في أزقة فاس قبل سبعة قرون، وكان مولعًا بمخازن الحبوب. اليوم، أحفاده في تل أبيب يطالبون ببيت جدهم، مدّعين أن “النَّزَل” الذي استقر فيه بين كيسين من القمح يُعتبر إرثًا تاريخيًا يُخول لهم الحصول على الحي بأكمله!

نبوءات الفئران المتجولة

في تقارير استباقية صدرت عن بعض مراكز “التخمين الجيوتراثي”، تم تحديد 42 زقاقًا و17 ساحة و3 حنفيات على أنها مواقع يهودية “أصيلة”. ويُتوقع أن تطالب جحافل الفئران الرمزية بإعادة تسمية حي “الكدية” إلى “حي القوارض الأندلسية”.

إسرائيل تطلق حملة: رجّع الزنقة لأصحابها

المثير أن جهات إعلامية صهيونية بدأت تروّج لحملة تحت شعار: “رجّع الزنقة لأصحابها… حتى لو كانوا يجرّون ذيولهم على البلاط”. وفي وثيقة مُسربة، قيل إن أحد “الخبراء في تاريخ البالوعات” أثبت أن نظام الصرف الصحي في تطوان صُمم على يد أجدادهم، وبالتالي لهم حق استغلال أنابيبه لمدة 1000 سنة قادمة!

هل نحتاج محامي ضد الجرذان؟

في تصريح خيالي (لكن قريب من الواقع)، أحد سكان درب السلطان قال:
“واش نخرج من داري باش يسكن فيها حفيد فأر؟ راه حتى النمل ولى كيصيفط لينا إشعارات تفويت!”

وفي ذات السياق، دعا بعض “الواقعيين الجدد” إلى تنظيم مؤتمرات علمية تحت عنوان: “الزناقي كمجال سيادي: قراءة في القانون الدولي للبالوعات.”

لمن الزنقة؟

في عالم تتداخل فيه الأساطير مع الخرائط، لم نعد نعرف من يملك ماذا. هل الزنقة ملك للحذاء الذي مشى عليها؟ أم للماء الذي جرى فيها؟ أم للفأر الذي نام تحت عتبتها؟

الدرس الوحيد الواضح: إذا لم تُدافع عن زقاقك، قد تستفيق يوماً وتجد اسمك مكتوباً عليه بـ”العبرية القديمة”، مرفوقًا بصورة فأر يرتدي قبعة توراتية ويطالب بالتعويض عن التشريد!”

أ.ب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى