يحدث اليوم
أخر الأخبار

بيان إعلامي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

حرية الصحافة... كلمة تُضيء دروب الحقيقة

Spread the love

بيان إعلامي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
حرية الصحافة… كلمة تُضيء دروب الحقيقة

يحتفي الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، بكل فخر واعتزاز، باليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق للثالث من ماي، ويغتنم هذه المناسبة لتقديم أسمى عبارات التهاني والتبريكات إلى كل أفراد الأسرة الإعلامية عبر الوطن، ممن يواصلون نضالهم الشريف بالكلمة والصوت والصورة، دفاعًا عن الحق، وترسيخًا لقيم العدل والديمقراطية، وتنويرًا للرأي العام، رغم ما يواجهونه من تحديات مهنية وظروف معقدة على المستويين المحلي والدولي.

وإن كان هذا اليوم مناسبة للاحتفال بما تحقق من مكاسب، فهو أيضًا محطة تأمل وتقييم لمسار العمل الإعلامي في الجزائر، خاصة في ظل الإرادة السياسية القوية التي عبر عنها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والذي أبان منذ بداية عهدته عن اهتمام استثنائي بقطاع الإعلام، تُرجم من خلال إصلاحات تشريعية وتنظيمية هامة، وتحفيزات عملية ملموسة، فضلًا عن فتحه لقنوات تواصل مباشر ودائم مع رجال ونساء الإعلام. وهو ما يشكل نموذجًا يحتذى به، يدعو الاتحاد إلى تعميمه على كافة المؤسسات والهيئات الرسمية من أجل تكريس الاتصال المؤسساتي الفعّال، وضمان الحق في الحصول على المعلومة، والحد من انتشار الأخبار الكاذبة والمغلوطة.

وفي هذا الإطار، يثمّن الاتحاد مبادرة وزارة الاتصال بفتح حوار مباشر وصريح مع الأسرة الإعلامية، عبر تنظيم ملتقيات جهوية كانت بمثابة فضاءات حيوية للنقاش وتبادل الرؤى وطرح الانشغالات بكل شفافية، وبمشاركة واسعة من الصحفيين والإعلاميين من مختلف ربوع الوطن. وقد سجل الاتحاد حضوره النوعي في هذه اللقاءات، من خلال تمثيل فاعل بلغ 227 عضواً، رفعوا صوت الصحفيين عالياً، وقدموا جملة من المقترحات العملية الرامية إلى النهوض بقطاع الإعلام وتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لممارسي المهنة. وقد شملت هذه المقترحات الدعوة إلى تحسين الأجور، ورفع النقطة الاستدلالية للعاملين في الإعلام، ووضع شبكة موحدة لأجور المراسلين الصحفيين في القطاع الخاص، مع التأكيد على إلزام مديري المؤسسات الخاصة بتوقيع عقود عمل رسمية مع المراسلين، وتوفير تغطية اجتماعية تامة لهم، إلى جانب إدراج مهنة الصحافة ضمن قائمة المهن الشاقة.

ويجدد الاتحاد، بهذه المناسبة، دعوته العاجلة للإسراع في تنصيب الهيئات التنظيمية للقطاع، وفي مقدمتها سلطة ضبط الصحافة المكتوبة والإلكترونية، وسلطة ضبط السمعي البصري، والمجلس الأعلى لأخلاقيات المهنة. كما يشدد على ضرورة إصدار القانون الأساسي للصحفي، وسن قانون جديد للإشهار، وإعادة بعث صندوق دعم الصحافة في أقرب الآجال، من أجل ضمان استقرار المهنة واستقلاليتها.

وفي ظل السياق الإقليمي والدولي المتوتر، واشتداد الحملة العدائية الممنهجة ضد الجزائر عبر مختلف الوسائط، لا سيما الإعلامية منها، يهيب الاتحاد الوطني بالأسرة الإعلامية الجزائرية بأن تظل متيقظة، وأن تضطلع بدورها المحوري في كشف خيوط المؤامرات والدسائس، والتصدي لكل ما من شأنه المساس بثوابت الأمة ومكتسباتها وإنجازاتها، مؤكدًا أن الإعلام هو الحصن الأول للدفاع عن الوعي الوطني والسيادة الإعلامية.

كما يعتز الاتحاد بما حققه من حضور إقليمي وقاري فاعل، عبر فوزه بمناصب قيادية خلال المؤتمرين التأسيسيين لكل من الاتحاد المغاربي للصحفيين، والشبكة العربية الإفريقية للصحفيين والإعلاميين، واللذين احتضنتهما دولة ليبيا الشقيقة منتصف شهر أفريل الماضي. ويعدّ هذا الإنجاز خطوة نوعية في سبيل تعزيز الدبلوماسية الإعلامية الجزائرية وتوسيع حضورها في الساحات الإقليمية والدولية.

وفي الختام، لا يفوّت الاتحاد هذه المناسبة دون التعبير عن تنديده الشديد بالممارسات الإجرامية للاحتلال الصهيوني، الذي يستهدف الإعلاميين الفلسطينيين بشكل ممنهج في حرب إبادة جماعية متواصلة منذ طوفان الأقصى، وأودت بحياة أكثر من مئتي صحفي وصحفية. ويقف الاتحاد وقفة إجلال لأرواح هؤلاء الأبطال الذين سطّروا بدمائهم ملاحم بطولية في الدفاع عن قضيتهم وشعبهم، وفضحوا للرأي العام العالمي أكاذيب العدو وجرائمه البشعة.

كل عام والأسرة الإعلامية الجزائرية والعربية بخير، وموحدة في رسالتها، قوية في مواقفها، وصامدة في وجه التزييف والتضليل.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
تحيا الجزائر

الرئيس: قديري مصباح
الجزائر، في 02 ماي 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى