أعربت الجزائر، اليوم، عن “بالغ قلقها” و”أسفها العميق” عقب الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية، معتبرةً ذلك تصعيدًا خطيرًا يُنذر بتفجير الأوضاع في منطقة أنهكتها الأزمات المتلاحقة.
وفي بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، ندّدت الجزائر بما وصفته بـ”الانزلاق المقلق” الذي تمثل في تورط مباشر للقوات الأمريكية، معتبرة أن ذلك يمثل تجاوزًا جديدًا في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على إيران، في وقت يشهد فيه العالم إجماعًا متزايدًا على ضرورة التهدئة.
وذكّر البيان بموقف الجزائر الدائم الداعي إلى الوقف الفوري للتصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشددًا على أهمية التمسك بالحلول السياسية التي تستند إلى الشرعية الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بعيدًا عن منطق القوة وسياسة فرض الأمر الواقع.
وأكدت الجزائر أن الخيار العسكري أثبت مرارًا فشله في معالجة الأزمات العميقة بالمنطقة، وأن السبيل الوحيد لتفادي الكارثة هو إحياء المسار الدبلوماسي واستئناف الحوار في كنف التفاهم والاحترام المتبادل.
ويأتي هذا الموقف في إطار السياسة الخارجية الجزائرية القائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن الحلول السلمية والنظام الدولي المتعدد الأطراف، بما ينسجم مع مبادئها الثابتة في دعم الأمن والاستقرار الدوليين.
