شهدت الجزائر العاصمة، اليوم، حدثًا محوريًا في مسار التعاون الطاقوي الإفريقي، بافتتاح المقر الرسمي للجنة الإفريقية للطاقة (AFREC) التابعة للاتحاد الإفريقي، في خطوة استراتيجية ترسّخ موقع الجزائر كفاعل رئيسي في صياغة مستقبل الطاقة بالقارة السمراء.
وجرت مراسم التدشين تحت إشراف وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، وبحضور مفوضة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالطاقة والبنى التحتية، ليراتو دوروثي ماتابوغ، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من داخل الجزائر وخارجها، وممثلين عن الهيئات الطاقوية الإفريقية.
ويمثل اختيار الجزائر لاحتضان هذا المقر اعترافًا دوليًا بدورها الريادي في دعم التكامل الطاقوي القاري، وتثمينًا لجهودها المتواصلة في مجالات الانتقال الطاقوي، وتبادل الخبرات، وتعزيز القدرات المؤسساتية في ميدان يشكّل ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا.
وتتولى لجنة الطاقة الإفريقية من مقرها الجديد مهامًا محورية تتوزع على ثمانية محاور استراتيجية، تشمل: الانتقال الطاقوي، النجاعة الطاقوية، الطاقات المتجددة، الطاقة الحيوية، الطهي النظيف، النفط والغاز، الإحصائيات الطاقوية، وتطوير الكفاءات.
ويأتي هذا الحدث في إطار تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، التي تطمح إلى بناء إفريقيا موحدة، مكتفية ذاتيًا، ومحصّنة ضد التغيرات المناخية والتقلبات الاقتصادية، مع ضمان حق جميع الشعوب الإفريقية في النفاذ العادل والآمن إلى الطاقة.
