الألعاب المدرسية الإفريقية: الجزائر تفتح أبواب المشاركة مجانًا أمام جميع الدول الإفريقية
أعلنت الجزائر أن المشاركة في الدورة الأولى من الألعاب المدرسية الإفريقية، المقررة من 25 يوليو إلى 5 أغسطس 2025، ستكون مجانية بالكامل لكل الوفود الإفريقية. وقد اعتُبرت هذه الخطوة لفتة تضامنية قوية، وجاء الإعلان عنها بحضور وزير الشباب والرياضة الجزائري، وليد صادي، بحسب ما أفاد به رئيس اللجنة المنظمة، عمار براهامية.
وقال براهامية، عقب اجتماعين جمعاه برؤساء البعثات الإفريقية في الجزائر: “هذا القرار يُجسد رغبة الجزائر الحقيقية في دعم تطور الرياضة لدى فئة الشباب على مستوى القارة الإفريقية”.
وفي سياق متصل، أشار جواو مانويل دا كوستا أليغري أفونسو، النائب الأول لرئيس جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية (ACNOA)، إلى أن الجزائر تدرس إمكانية تخصيص رحلات جوية خاصة (شارتر) لتسهيل قدوم بعض الوفود التي تعاني من صعوبات مالية.
وتُنظَّم هذه الألعاب تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبشراكة مع الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية (FISS)، وستستقطب شبابًا تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة من 54 دولة إفريقية، موزعين على أربع مدن شمال شرقي الجزائر: سكيكدة، عنابة، سطيف وقسنطينة.
وسيشمل البرنامج الرياضي لهذه التظاهرة 25 تخصصًا متنوعًا، من ألعاب القوى وكرة القدم إلى الجودو والسباحة ولوح التزلج، في نسخة أولى تتعدى الطابع الرياضي التقليدي، لتُصبح منصة لتعزيز الروابط بين الدول الإفريقية، وترسيخ القيم التربوية للرياضة، وإبراز المواهب الصاعدة التي ستمثل القارة في ألعاب الشباب الإفريقية (لواندا 2025)، والألعاب الأولمبية للشباب بداكار (2026)، والألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس (2028).
وتسعى الألعاب المدرسية الإفريقية إلى أن تتحول إلى ركيزة أساسية في الحراك الرياضي القاري، فيما تؤكد الجزائر، من خلال رهانها على الشمولية وروح التعاون، مكانتها كمحرّك لبناء إفريقيا رياضية موحدة وطموحة.
مايا ب
ترجمة أنيسة ب
