
أعلنت القوات الصومالية، أمس، عن تحييد ما لا يقل عن 19 عنصراً من حركة الشباب الإرهابية خلال عملية عسكرية نوعية في إقليم جوبا السفلى جنوب البلاد، ضمن سلسلة من الهجمات المكثفة التي تستهدف فلول الجماعات المتطرفة الناشطة في المنطقة.
وقد نُفذت العملية بمشاركة قوات “دنب” الخاصة التابعة للجيش الوطني الصومالي، بالتنسيق مع ميليشيات “داراويش” الإقليمية التابعة لولاية جوبالاند، وبدعم دولي لم تُفصح عنه السلطات. وتمت العملية في محيط بلدة بقوقها، على بُعد نحو 15 كلم غرب مدينة بولو حاجي.
ووفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الصومالية، باتت المنطقة تحت سيطرة القوات الحكومية بشكل كامل، فيما تتواصل عمليات التمشيط لرصد مخابئ المسلحين وتدمير الأنفاق التي كانوا يستخدمونها، تمهيداً لتأمين المنطقة.
وأضاف البيان أن “القوات الصومالية تواصل انتشال جثث أعداء الشعب، والقضاء على الجيوب الأخيرة للمتمردين في الإقليم”.
وعلى امتداد الأيام الخمسة الماضية، كشفت السلطات الصومالية عن مقتل أكثر من 50 مسلحاً من تنظيم الشباب في عمليات متفرقة وهجمات جوية مركزة، تهدف إلى إضعاف البنية القتالية للتنظيم الذي لا يزال يمثل تهديداً حقيقياً لأمن البلاد.
ورغم النجاحات المحققة، أشار البيان إلى سقوط شهيدين من الجيش الصومالي وإصابة خمسة آخرين، في دلالة على الثمن الباهظ الذي تدفعه القوات الوطنية في معركتها ضد الإرهاب.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على انزلاق البلاد في دوامة من الفوضى الأمنية، تؤكد هذه العمليات العسكرية الأخيرة مضي الحكومة في تنفيذ استراتيجيتها الشاملة لاستعادة السيطرة على كامل التراب الوطني، بدعم من شركاء إقليميين ودوليين.




