
أوريدو… خُضرةٌ تَنبضُ التزامًا
في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيرات المناخية وتتفاقم فيه التحديات البيئية، تثبت شركة Ooredoo الجزائر مرةً أخرى أنها ليست مجرد فاعل اقتصادي، بل شريك حقيقي في بناء مستقبل أخضر مستدام. ففي كل سنة، ومع حلول الخامس من جوان، تتجدد المناسبة العالمية التي يحيي فيها العالم اليوم العالمي للبيئة، وتتجدد معها كذلك التزامات أوريدو التي تحرص على أن تكون أكثر من مجرد شعارات.
منذ دخولها السوق الجزائرية، جعلت أوريدو من المسؤولية البيئية والمجتمعية محورًا محوريًا في استراتيجيتها. فقد أطلقت مشاريع بيئية نوعية، كانت الغابات الجزائرية أحد أبرز مسارحها، من خلال عمليات تشجير وإعادة إحياء للمساحات الخضراء التي مست عدة ولايات منها عين الدفلى، المدية، تيسمسيلت، بجاية، وغيرها، بالتعاون مع الجمعية الوطنية للعمل التطوعي.
ولم تتوقف المبادرات عند حدود الطبيعة، بل امتدت إلى الإنسان، وخاصة فئة أطفال القمر، من خلال مبادرة مبتكرة لجمع الأغطية البلاستيكية وتحويلها إلى دعم مادي لهؤلاء الأطفال، ما يعكس روح التكافل البيئي والاجتماعي في آن واحد.
وفي صحراء الجزائر، حيث يتهدد التصحر مستقبل الغطاء النباتي، كانت أوريدو حاضرة أيضًا. فقد ساهمت في عمليات غرس الأشجار في ولايتي النعامة وبوسعادة، دعمًا لمشروع السد الأخضر الذي يشكل أحد أهم مشاريع الجزائر البيئية لمواجهة زحف الرمال وتغير المناخ.
أما الإعلام، فقد نال نصيبه أيضًا من جهود التوعية، إذ نظّمت أوريدو دورات تكوينية موجهة للصحفيين، ضمن نادي الصحافة التابع لها، بهدف تعميق الفهم البيئي ونقل القضايا البيئية بمهنية ووعي.
الأطفال كذلك كان لهم نصيب من هذا الاهتمام، حيث نظّمت أوريدو بالتعاون مع الجمعية الوطنية للعمل التطوعي احتفالية بيئية في اليوم العالمي للطفل، تحت شعار “لنغرس بذرة الأمل في أطفالنا”، تم خلالها تقديم برامج تعليمية وترفيهية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام، مزجت بين البستنة والفن المعاد تدويره.
وقد تُوّج هذا المسار البيئي المتكامل بتتويجات عدة، أبرزها “جائزة التميز في المسؤولية الاجتماعية للشركات لمشغلي الهاتف المحمول”، التي نالتها أوريدو في المنتدى الجزائري للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.
ومع تجدد اليوم العالمي للبيئة، تؤكد أوريدو استمرارها في حمل مشعل الوعي البيئي، عبر مبادرات جديدة وشراكات فعالة، واضعة المواطن والبيئة في قلب كل مشروع. ذلك أن الحفاظ على الجزائر الخضراء لا يكون إلا بتكاثف الجهود، والتزام المؤسسات المواطِنة، وعلى رأسها أوريدو، بنهج لا يعرف إلا الاستدامة طريقًا.