غير مصنف

أزمة جوع حادة في غرب ووسط إفريقيا

برنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر

Spread the love

أزمة جوع حادة في غرب ووسط إفريقيا: برنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر

أطلق برنامج الأغذية العالمي، يوم الجمعة، نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي محذرًا من “تفاقم الجوع في غرب ووسط إفريقيا” في ظل أزمات متداخلة واقتطاعات مالية خطيرة تهدد قدرته على الاستجابة الإنسانية.

ووفقًا لبيان صادر عن وكالة الأمم المتحدة الإنسانية، يواجه أكثر من 36 مليون شخص في المنطقة صعوبة في تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وهو رقم ينذر بالخطر وقد يصل إلى 52 مليونًا بحلول فصل الصيف، مع بلوغ موسم العجاف ذروته، وهو الفترة الفاصلة بين موسمي الحصاد حينما تتضاءل المخزونات الغذائية بشكل خطير. ومن بين هؤلاء، يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص في حالة طوارئ غذائية.

تلاقي الأزمات يعمّق الكارثة

ويعزو البرنامج هذا التدهور السريع إلى تضافر جملة من العوامل، من بينها “النزاعات المستمرة، والنزوح الجماعي للسكان، وانهيار الاقتصادات المحلية، وتكرار الظواهر المناخية القصوى”، مما يدفع بملايين الأشخاص نحو حافة الجوع، بل والبقاء.

وتشمل الدول الأكثر تضررًا كلًا من بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، وهي دول تعاني أصلًا من هشاشة أمنية، وفقر مزمن، وتأثيرات التغير المناخي القاسية.

تمويل ينهار… واحتياجات تتصاعد

وتفاقم هذا الوضع المأساوي مع تسجيل انخفاض حاد في التمويل، إذ أعلن برنامج الأغذية العالمي عن تقليص ميزانيته بنسبة 40% لعام 2025، واصفًا ما يحدث بأنه “أزمة غير مسبوقة”.

وجاءت هذه الانتكاسة بعد قرار الولايات المتحدة – عقب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض – بوقف دعمها عبر وكالة USAID، إلى جانب تقليصات مماثلة من مانحين غربيين آخرين، ما أدى إلى شل قدرة البرنامج على التدخل.

ونتيجة لذلك، يواجه البرنامج خطر تقليص عدد موظفيه بنسبة تتراوح بين 25 و30% على مستوى العالم، مع تهديد مباشر بحرمان خمسة ملايين شخص من المساعدات الغذائية الحيوية.

وقالت مارجو فان دير فيلدن، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في غرب ووسط إفريقيا: “نحن في لحظة حاسمة، ملايين الأرواح على المحك”. وشددت على أهمية التحرك الفوري: “من دون تمويل عاجل، سيضطر البرنامج إلى تقليص عدد المستفيدين وحجم الحصص الغذائية المقدمة لهم”.

ف. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى