
آفاق سياحية إفريقية مشتركة
في خطوة تؤسس لتعاون واعد بين الجزائر وأوغندا في مجال السياحة، احتضن فندق الشيراطون بالعاصمة، اليوم، لقاءً رفيع المستوى جمع بين سعادة سفير جمهورية أوغندا لدى الجزائر وعدد من الفاعلين في قطاع السياحة الوطنية، على رأسهم ممثلو وكالات الأسفار الجزائرية، وذلك في إطار مبادرة تهدف إلى توطيد العلاقات السياحية وتوسيع آفاق التبادل بين البلدين.
اللقاء أشرف عليه الخبير في السياحة الإفريقية، محمد يحياوي، الذي أشار إلى أن القارة السمراء تزخر بمقومات سياحية فريدة، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من التكامل والترويج المتبادل بين دولها، معتبراً أن مثل هذه اللقاءات تشكّل جسوراً عملية لتعزيز التعاون البيني وتحويل التحديات إلى فرص اقتصادية.
وخلال اللقاء، عبّر سعادة السفير الأوغندي عن تقديره للمؤهلات السياحية التي تزخر بها الجزائر، واصفاً إياها بـ”الجوهرة المتوسطية التي لم تكتشف بعد بالشكل الذي تستحقه”. كما دعا السفير إلى توجيه الأنظار نحو أوغندا، التي وصفها بـ”جنة إفريقيا الخضراء”، لما تتمتع به من تنوّع بيئي ومناخي وثقافي نادر، مؤكدًا أن “من يزور أوغندا، يعود منها محمّلاً بذكريات لا تُنسى”.
كما شهد اللقاء نقاشات ثرية حول سبل تشجيع الاستثمار السياحي بين البلدين، وتعزيز التبادلات الثنائية في مجال التكوين والترويج السياحي، إلى جانب دراسة إمكانية تنظيم رحلات استكشافية متبادلة لفائدة مهنيي القطاع في كلا البلدين.
واعتبر المشاركون أن الانفتاح السياحي بين الجزائر وأوغندا من شأنه أن يعزّز التلاقي الثقافي ويخلق ديناميكية اقتصادية جديدة، خصوصًا في ظل الاهتمام المتزايد بالسياحة البيئية وسياحة الاستكشاف داخل القارة الإفريقية.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على مواصلة المشاورات والعمل على صياغة أرضية تعاون ملموسة تُترجم إرادة البلدين في جعل السياحة رافعةً حقيقية للتنمية والتقارب الإفريقي.