غير مصنف
أخر الأخبار

مجزرة الخبز في رفح

Spread the love

مجزرة الخبز في رفح

في تصعيد جديد يعكس مأساوية الوضع الإنساني في قطاع غزة، نددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشدة بما وصفته بـ”جريمة شنيعة”، عقب استهداف قوات الاحتلال الصهيوني عشرات المدنيين الفلسطينيين أثناء تجمعهم بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح، جنوبي القطاع.

وفي تصريح رسمي نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، أعربت المتحدثة باسم الوكالة، جولييت توما، عن صدمتها مما جرى، مؤكدة: “ما حدث مأساوي، إنه جريمة شنيعة”. وأضافت أن الضحايا كانوا ينتظرون بلهفة الحصول على الغذاء والمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة، قبل أن تنهال عليهم نيران الاحتلال بلا رحمة.

وبحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الهجمات عن استشهاد ما لا يقل عن 24 مدنياً، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، في مشهد يعكس مدى استخفاف الاحتلال بالقانون الدولي والكرامة الإنسانية.

توما أشارت إلى الطبيعة الوحشية للواقع المفروض على سكان غزة، حيث يُضطر آلاف المدنيين المنهكين إلى قطع مسافات طويلة سيراً في مناطق عسكرية خطرة، فقط من أجل أمل ضئيل بالحصول على الطعام أو الدواء. وأضافت: “لا يجوز أن يُجبر أحد على دخول مناطق عسكرية للوصول إلى احتياجاته الأساسية”.

حصار خانق ومجاعة وشيكة

منذ الثاني من مارس 2025، تفرض سلطات الاحتلال حصاراً مطبقاً على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك عبر معبر رفح، ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة. وتصف الوكالات الأممية هذا الوضع بأنه “كارثي”، محذّرة من مجاعة جماعية تتهدد القطاع بأسره.

برنامج الأغذية العالمي، إلى جانب منظمات إنسانية أخرى، أطلق تحذيرات متكررة بشأن آلاف العائلات الفلسطينية التي تعيش حالياً في أوضاع غذائية حرجة، حيث يُعد الأطفال الضحايا الأوائل لهذا الحصار الخانق.

وفي ظل هذا التصعيد الخطير، دعت الأونروا إلى تحرك دولي عاجل من أجل حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وغير مشروط، ووقف الانتهاكات المتكررة للقانون الإنساني الدولي. كما وجّهت انتقاداً صريحاً للصمت الدولي المتواصل إزاء ما باتت توصف به الأحداث من قبل العديد من الجهات الحقوقية حول العالم على أنه “إبادة جماعية” يرتكبها الاحتلال بحق سكان غزة.

ف. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى