
آفاق تنموية بإفريقيا الموحدة
اختُتمت، اليوم بالعاصمة الاقتصادية الإيفوارية أبيدجان، اجتماعات مجموعة البنك الإفريقي للتنمية لعام 2025، بعد خمسة أيام من النقاشات المكثفة التي شهدت حضورًا قياسيًا تجاوز 5.000 مشارك من 91 دولة.
وقد تميزت الجلسة الختامية باعتماد تقارير السنة المالية الماضية، وتجديد هيئات الحوكمة، إلى جانب تكريم الأعضاء المنتهية مهامهم في مجلس الإدارة والمكتب التنفيذي للمجموعة.
وفي آخر خطاب له كرئيس للبنك، عبّر الدكتور أكينوومي أديسينا عن اعتزازه بفترتيه الرئاسيتين، واصفًا هذه الاجتماعات بأنها لحظة “تفكّر وتبادل وتثمين لإنجازات المجموعة”، مشيدًا بنتائجها التي شملت اتفاقًا بارزًا مع نيجيريا لتخصيص 500 مليون دولار إضافية لصالح الصندوق النيجيري الخاص على مدى 15 سنة.
وقال أديسينا: “أغادر بفخر بعد عهدتين استثنائيتين على رأس هذه المؤسسة القارية”، قبل أن يسلم المشعل إلى خلفه الموريتاني سيدي ولد طاه، معبّرًا عن دعمه الكامل له.
من جانبه، أشاد الأمين العام للبنك، فنسنت نميهيلي، بنجاح الاجتماعات وما طبعها من “ثراء في النقاشات ووضوح في الرؤية”، لا سيما في ظل انتخاب رئيس جديد للمجموعة.
وفي كلمة ألقتها نيابة عن الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، هنّأت وزيرة التخطيط نيال كابا الأعضاء المغادرين، وقدّمت التشكيلة الجديدة للمكتب التنفيذي.
الجلسة الختامية عرفت أيضًا بثّ رسائل مصورة من كل من رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، اللذين ثمّنا دور البنك في قيادة جهود التنمية عبر القارة.
وتم الإعلان عن احتضان العاصمة الكونغولية برازافيل للدورة المقبلة من الاجتماعات السنوية، وذلك بين 25 و29 ماي 2026.
يُذكر أن الوفد الجزائري كان برئاسة وزير المالية، عبد الكريم بوزرد، بصفته محافظ الجزائر لدى البنك الإفريقي للتنمية.