نيجيريا تضرب بقوة: القضاء على 11 قائداً إرهابياً في عملية عسكرية نوعية
في تصعيد حاسم لحملتها ضد الإرهاب، وجّهت القوات المسلحة النيجيرية ضربة قوية للجماعات المسلحة الناشطة على أراضيها، حيث تم تحييد ما لا يقل عن أحد عشر قائداً إرهابياً بارزاً خلال عمليات عسكرية نفذت في الأيام الأخيرة، وفق ما أعلنه وزير الدفاع النيجيري محمد بادارو يوم الأربعاء.
وأشاد بادارو بالنتائج التي وصفها بـ”الجديرة بالثناء”، لا سيما في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، مشيراً إلى أن أحد أخطر القادة الإرهابيين المطلوبين في تلك المنطقة بات حالياً في حالة فرار بعد استهدافه في الهجمات المنسقة التي نفذها الجيش النيجيري.
وقال الوزير: “شهدت عملياتنا مؤخراً زخماً جديداً في جميع أنحاء البلاد، وأسفرت عن نتائج مشرفة، خصوصاً في شمال شرق نيجيريا”.
وأوضح أن الجماعات الإرهابية، رغم محاولاتها اليائسة قصيرة الأمد، واجهت رداً عسكرياً حازماً من القوات النيجيرية التي ألحقت بها خسائر فادحة في مختلف الجبهات.
كما أشار بادارو إلى أن القوات الحكومية كثّفت جهودها الاستخباراتية في سبيل منع وقوع هجمات جديدة وتعقّب الجماعات المسلحة بفعالية أكبر.
واعترف الوزير بتعقيد المشهد الأمني في نيجيريا، مرجعاً ذلك إلى التصدعات الاجتماعية والسياسية، والاختلالات الاقتصادية، وتأثير الحدود العابرة، فضلاً عن ارتباطه بالإرهاب العالمي.
وفي مواجهة هذه التهديدات، دعا إلى اعتماد مقاربة شاملة متعددة الأبعاد، تمزج بين الحسم العسكري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتعاون الإقليمي، إلى جانب أدوات حيوية أخرى لاستعادة الأمن والسلم المستدام.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو كان قد أصدر، في 23 أبريل الماضي، توجيهات بإجراء مراجعة فورية لاستراتيجية الأمن الوطني، في أعقاب تصاعد وتيرة الهجمات المسلحة، وذلك بهدف تكييف المنظومة الأمنية مع الواقع الميداني وتعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية.
د.والي
