آخر الأخبارالرئيسيةوطنيايحدث اليوم

الإعلام الوطني… درع السيادة

ذاكرة، حرية، مسؤولية، هوية

Spread the love

الجزائر

🇩🇿 رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي يؤكد: الإعلام الوطني درع للسيادة وحارس للذاكرة الجماعية ،في يوم دراسي بالمجلس الشعبي الوطني احتفاءً بذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون

ألقى السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، كلمة مؤثرة خلال اليوم الدراسي المنظم بالمجلس الشعبي الوطني، بمناسبة الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، والذكرى التاريخية لاسترجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون في 28 أكتوبر 1962، بحضور شخصيات وطنية، مجاهدين، وأساتذة وإعلاميين بارزين.

في مستهل كلمته، توجه السيد بوغالي بالشكر إلى كافة الحضور من ضيوف المجلس وأعضاء الحكومة وممثلي وسائل الإعلام الوطنية، مثمنًا الجهود المبذولة في التحضير والتنظيم، ومؤكدًا على أن هذا اللقاء هو مناسبة لتجديد العهد مع قيم الثورة ورسالتها الخالدة.

وأوضح رئيس المجلس أن الإعلام الجزائري كان ولا يزال “سلاحًا فعّالًا من أسلحة المعركة، صوتًا للحرية، ورسالة للأمل”، مذكرًا بالدور البطولي الذي لعبه رواد الإعلام خلال الثورة التحريرية، وعلى رأسهم المجاهد والإعلامي الراحل عيسى مسعودي، الذي كان أحد رموز الكلمة الحرة وصوت الجزائر المكافحة.

وأشار بوغالي إلى أن الإعلام الوطني بعد الاستقلال واصل أداء رسالته النبيلة، فكان منبرًا للبناء والتشييد، ورافدًا لترسيخ الهوية الوطنية والدفاع عن ثوابت الأمة، داعيًا إلى ضرورة التمسك اليوم أكثر من أي وقت مضى بـ”إعلام وطني مهني، صادق، ومسؤول، يوازن بين الحرية والمصداقية، ويحافظ على الوعي الجمعي في مواجهة التضليل والحملات العدائية ضد الجزائر”.

وفي ذات السياق، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الإعلام الوطني مدعو لأن يكون جسرًا للتلاحم الوطني ووسيلة لترسيخ الوعي المجتمعي، وأن يستمر في أداء دوره كدرع للسيادة وحارس للذاكرة الجماعية، ناقلًا موروث الأبطال إلى الأجيال الصاعدة عبر الصوت والصورة والكلمة الصادقة.

كما شدد على أن التحولات المتسارعة في عالم الإعلام جعلت منه محورًا للأمن الوطني، مشيدًا بجهود الجيش الوطني الشعبي في حماية البلاد على المستويين الميداني والسيبراني، منوهًا إلى أهمية التكامل بين المؤسسات لحماية الوطن من مختلف التهديدات.

وختم السيد بوغالي كلمته بالتأكيد على أن الجزائر اليوم تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد، بفضل وحدة شعبها ومؤسساتها الدستورية، وفاءً لعهد الشهداء الأبرار ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة، قائلا:

****

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية****

المجلس الشعبي الوطني****

****

كلمة السيد ابـــــراهـــيــــم بـــــوغـــــالـــــــــي

رئيس المجلس الشعبي الوطني

****

****

يوم الاثنين 27 أكتوبر  2025

بسم الله الرحمن الرحيم****

والصلاة والسلام على نبينا الكريم.****

****

أيها السادة الأفاضل،****

الحضور الكريم،***

كلٌّ بعالي مقامه، ورفيع مكانته وقدْرِه، السادة ضيوف المجلس الأعزاء، أصحاب المعالي والسعادة، شكرا لكم على تلبية الدعوة وحضوركم معنا ومشاركتنا هذا اليوم الدراسي، والشكر موصول للذين شاركونا فعاليات التحضير والتنظيم وأخص بالذكر وزارة الإعلام والاتصال ومن خلالها الإذاعة والتلفزة الوطنيتين، ووزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وكذا السادة الأساتذة والدكاترة والنواب المحاضرين.

الحضور الكريم، ****

نلتقي اليوم في أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز، ونحن على مشارف إحياء الذكرى الـ 71 لعيد الثورة التحريرية المجيدة، ذكرى تتويج المقاومة وسنوات النضال السياسي بنداء أول نوفمبر الذي أضاء دروب الكرامة وحطم المنظومة الاستعمارية، ونستحضر معها ملحمة استرجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون يوم 28 أكتوبر 1962، وهي محطة خالدة في تاريخ الإعلام الجزائري، جسّدت معاني الاستقلال الحقيقي بالاعتماد على الذات والقدرات الوطنية على قلتها آنذك وسجلت بدايات صناعة الكلمة الحرة والصوت الوطني بكفاءات جزائرية رفعت التحدي وكسبت رهان التحكم في تقنية تشغيل البث واستمراره وإفشال ما تم المراهنة عليه.

ذكرى استلهمت روح التحدي من جيل صحافة المقاومة والحركة الوطنية ثم صوت الجزائر الحرة المكافحة الذي تجسد في الإعلامي والمذيع الفذ المجاهد عيسى مسعودي رحمه الله.

ويسرني في هذا المقام أن نرحب بالمجاهدين الحاضرين معنا سائلين الله تعالى لهم الصحة وطول العمر ونترحم بخشوع وإجلال على أرواح الشهداء الأطهار وأرواح المجاهدين الذين قضوا نحبهم بعد أن قدموا ما عليهم وتركوا لنا رسالة تضحياتهم أمانة في أعناقنا

الحضور الكريم،****

لقد كان الإعلام خلال الثورة التحريرية المجيدة سلاحًا فعّالًا من أسلحة المعركة، إلى جانب البندقية، ونقل صوت الجزائر المكافحة إلى العالم، وفضح جرائم الاستعمار، ووحّد صفوف الشعب حول هدف التحرير، فالكلمة آنذاك لم تكن مجرد خبر، بل كانت نداءً للوطن، وصدىً للبطولة، ورسالة للأمل المنتظر.

وبعد استعادة السيادة الوطنية، واكب الإعلام الجزائري مراحل تجسيد حلم الشهداء وتحوّل إلى منبر للبناء والتشييد، ينقل مسارات النهضة الوطنية، ويساهم في ترسيخ الهوية والدفاع عن قيم الأمة وثوابتها

أيها الحضور الكريم،****

إن التحديات الراهنة في مجال الإعلام والاتصال تفرض علينا اليوم مزيدًا من الوعي والمسؤولية؛ فبين ثورة الاتصال الرقمي وتعدد المنصات وتدفق المعلومات، تبرز الحاجة إلى إعلام وطني محترف، موضوعي، ومتمسك بثوابته، إعلام يوازن بين الحرية والمسؤولية، وينتصر للصدق والمصداقية في زمن السرعة لتحصين الرأي العام الوطني ضد الحملات المغرضة والمضللة.

علينا أن نجعل من إعلامنا اليوم جسرًا للتلاحم الوطني، ووسيلة لترسيخ الوعي المجتمعي، والدفاع عن صورة الجزائر وإنجازاتها، كما كان بالأمس درعًا للثورة، فهو اليوم حاضن للذاكرة وصائن للسيادة والهوية، ومبدع في أساليب العمل حفاظا على الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري ونقل موروثها التاريخيّ للأجيال وتعزيز دعائم الوفاء لرسالة الشهداء بتوظيف الصورة والصوت إلى جانب الدراسات والأبحاث التاريخية.

ووفاءً لنهجها التحرري والمبادئ الملهمة والموجهة لسياستها الخارجية ودبلوماسيتها، سخرت بلادنا إعلامها لنصرة القضايا العادلة

ومناصرة المستضعفين وفي هذه المناسبة العظيمة، نجدد العهد على المضي في خدمة الوطن بالكلمة الصادقة، والصوت الحر، والرأي المسؤول، وأن نـظـل منبرا حرا للقضايا العادلة والمشروعة للشعوب المتطلعة للحرية والكرامة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني وشعب الصحراء الغربية وكل ذلك من باب الوفاء لمبادئ ثورتنا التحريرية المجيدة وصونًا لوديعة الشهداء الأبرار، ودفاعًا عن مكتسبات الاستقلال.

أيها الحضور الكريم، ***

إن المتغيرات المتسارعة في عالَم اليوم جعلت من حقل الإعلام بمختلف أنواعه في مقدمة هذا التحول، ذلك أنه مرتبط كل الارتباط بأمن الدول والشعوب، وبلادنا التي مكنت لأمنها بفضل شعبها الواعي ومؤسساتها الدستورية وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي أدركت أن حشد القوة العسكرية والاستعداد للدفاع عن الوطن لا ينفصل عن حماية المعطيات والتحكم في الأمن السيبيراني وتطوير القدرات المختلفة وولوج روح العصر بتكنولوجيات الإعلام …

وإننا في المجلس الشعبي الوطني نقدر هذا الجهد الكبير، ونعمل من جهتنا على مواكبة هذه المنظومات في إطار التكامل وفق الصلاحيات المخصصة قانونا، كما نتماهى مع خطاب الدولة الجزائرية ورؤيتها من خلال التسويق للمواقف والمبادئ والدفاع عن المصالح العليا للوطن.

وفي الأخير نهنئ أنفسنا كجزائريين بعودة ذكرى ثورتنا المباركة وبلادنا تنعم بأمنها وأمانها، وتجمع قواها بكل مكوناتها من أجل صناعة غد يكون في مستوى حلم شهدائنا البررة رحمهم الله …

عاشت الجزائر حرة شامخة،****

وكل عام وأنتم بخير.****

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.****

  1. بقلم:عوفي نبيلة مراسلة قناة دزاير نيوز

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى