
في أجواءٍ مفعمةٍ بالفرح والاعتزاز، احتضن فندق “رالف” بالعاصمة الحفل الرسمي لتكريم الطلبة المتخرجين من معهد INSIM SUP، في مناسبةٍ راقيةٍ جسدت روح العطاء والتميز، وعبّرت عن عمق العلاقة التي تربط المعهد بطلبته وأساتذته على حد سواء.
ونقف مرةً أخرى وقفةَ تحيةٍ وإجلالٍ لكل الجهود الجبارة التي يبذلها معهد INSIM SUP، فبعد أيامٍ قليلةٍ من تتويج دفعةِ معهد IMA، ها نحن اليوم نجدد الوقفة ذاتها أمام خريجي INSIM SUP، لنحتفي بجيلٍ جديدٍ من الكفاءات التي يفاخر بها المعهد ويفتخر بها الوطن.
استُهل الحفل بالاستماع إلى النشيد الوطني الجزائري، في لحظةٍ مهيبةٍ جمعت بين حبّ الوطن وسموّ العلم، قبل أن يتقدّم السيد عبد الكريم حماني، مدير المعهد، بكلمةٍ ترحيبيةٍ مؤثرةٍ عبّر فيها عن فخره واعتزازه بما حققه الطلبة من نجاحٍ وتفوّق، وبما أبداه الأساتذة من تفانٍ وإخلاص في أداء رسالتهم التربوية والعلمية. كما قدّم نبذةً عن مسار المعهد وأهدافه، مؤكدًا على مكانة INSIM SUP كمؤسسةٍ أكاديميةٍ تسعى إلى تخريج كفاءاتٍ عالية المستوى، قادرةٍ على المساهمة الفعلية في تنمية الاقتصاد الوطني ومواكبة التحولات الحديثة في عالم المعرفة والعمل.
وفي كلمةٍ مميزة، عبّر السيد مصباح، عميد الاساتذة، عن شكره العميق لأولياء الطلبة على ثقتهم في المعهد، مثمّنًا صبرهم ومتابعتهم لأبنائهم طوال مسيرتهم الدراسية. كما حيّا الطلبة على التزامهم وانضباطهم، مؤكدًا أن نجاحهم هو ثمرة تعاونٍ مثمرٍ بين الأسرة والمعهد، وجهودٍ مشتركةٍ بين إدارةٍ واعيةٍ وهيئةٍ تدريسيةٍ متفانية.
من جهته، ألقى الأستاذ أوعشرين، رئيس المجلس العلمي، كلمةً مؤثرةً خاطب فيها الطلبة بروح الأب والمربي، مذكّرًا إياهم بأن التخرج ليس نهاية المطاف، بل هو بدايةُ مرحلةٍ جديدةٍ من المسؤولية والعطاء. كما حثّهم على المضيّ قدمًا في مسيرتهم المهنية بعزيمةٍ وثقة، ليكونوا خير سفراءٍ للمعهد أينما حلّوا.
ثم حلّت اللحظة المنتظرة: لحظة تسليم الشهادات، حيث اعتلى الطلبة المنصة واحدًا تلو الآخر، يتلقّون شهاداتهم من أيدي أساتذتهم ومربيهم الذين رافقوهم على مدار سنواتٍ من الجدّ والاجتهاد. كانت لحظةً إنسانيةً مؤثرةً للغاية، امتزجت فيها دموع الفرح بنظرات الفخر، وارتسمت على الوجوه ابتساماتٌ تعبّر عن الامتنان والإنجاز.
وفي الكلمة الختامية، ألقى السيد عبد الكريم حماني خطابًا صادقًا لامس قلوب الجميع، عبّر فيه عن مشاعر الأبوة والفخر التي تغمره وهو يودّع طلبته بعد رحلةٍ حافلةٍ بالعلم والعمل. تفاعل الحضور مع كلماته التي جمعت بين صدق العاطفة وحكمة المسير، فعمّت القاعة لحظة تأثرٍ عميق، امتزجت فيها مشاعر الطلبة والأساتذة والإداريين والمشرفين في وداعٍ صعبٍ حمل بين طيّاته الكثير من المحبة والاعتزاز.
اختُتم الحفل وسط تصفيقاتٍ حارةٍ وأجواءٍ مفعمةٍ بالفخر والبهجة، تخللتها صورٌ تذكاريةٌ جمعت الإدارة بالأساتذة والطلبة، لتوثّق هذه اللحظات الخالدة في ذاكرة المعهد. وقد جدّد معهد INSIM SUP بهذه المناسبة التزامه بمرافقة خريجيه في مساراتهم المهنية المستقبلية، دعمًا وتشجيعًا لهم ليواصلوا مسيرة التميّز والإبداع، ويسهموا بعلمهم وكفاءتهم في بناء جزائر الغد.
سالي سيم



