
أشرف اليوم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، على فعاليات الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وذلك بمقر المركز الكائن بالأبيار – الجزائر العاصمة.
الاحتفال الذي انطلق ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف صباحاً، عرف حضور شخصيات وطنية وباحثين وأساتذة جامعيين ومجاهدين، إلى جانب ممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أن المركز الوطني للدراسات والبحث يمثل مكسباً علمياً وتاريخياً هاماً للجزائر، حيث اضطلع منذ تأسيسه سنة 1995 بدور محوري في توثيق الذاكرة الوطنية، من خلال الدراسات والأبحاث والندوات التي أنجزها، فضلاً عن الإصدارات التي أرخت لمحطات بارزة من مسيرة المقاومة الشعبية والحركة الوطنية والثورة التحريرية.
كما شدّد السيد العيد ربيقة على أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية “ليس مجرد واجب تجاه الشهداء والمجاهدين، بل هو ركيزة أساسية في مسار بناء الجزائر الجديدة القائمة على مبادئ نوفمبر وقيم التضحية والحرية والسيادة الوطنية”.
تخللت الاحتفال عدة مداخلات علمية لأساتذة وباحثين، سلطت الضوء على مسار المركز طوال ثلاثة عقود، والدور الكبير الذي لعبه في تكوين جيل جديد من الباحثين في التاريخ الوطني. كما أبرز المتدخلون أهمية إشراك الشباب في دراسة تاريخ المقاومة والثورة، باعتباره أداة لترسيخ الهوية الوطنية ومصدراً لا ينضب للدروس والعبر.
وقد اختتمت الفعالية بقراءة جملة من التوصيات، تمحورت حول ضرورة تعزيز دور المركز ليبقى فضاءً مفتوحاً للبحث العلمي والتأريخ، وتكثيف التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية الوطنية والدولية، فضلاً عن توسيع النشر العلمي لضمان إيصال رسالة نوفمبر إلى الأجيال القادمة.
وبذلك، شكّل الاحتفال مناسبة لتجديد العهد مع تضحيات الشهداء والمجاهدين، وللتأكيد على التزام الدولة الجزائرية بمواصلة صون الذاكرة الوطنية وتثمينها، باعتبارها أحد أعمدة الهوية والسيادة الوطنية.
الزئبق الثوري




