
مع مطلع عام 2025، فرضت الجزائر نفسها كأول قوة اقتصادية في القارة الإفريقية، بحسب تقرير حديث صادر عن مجلة The African Exponent. وقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي للجزائر 266,78 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 9,5% من إجمالي الناتج القاري، متقدمة بذلك على جميع الدول الإفريقية ومؤكدة موقعها كمحرك رئيسي للاقتصاد في القارة.
وتعكس هذه القفزة اللافتة نموا سنويا تجاوز 4,5%، وهو الأعلى بين الاقتصادات العشر الأولى في إفريقيا، مدفوعًا بانتعاش الطلب العالمي على الوقود الأحفوري والمعادن، إلى جانب احتياطات صرف أجنبي تفوق 90 مليار دولار، وسياسات مالية توسعية عززت الديناميكية الاقتصادية للبلاد.
استراتيجية التحول قيد التنفيذ
رغم اعتمادها التاريخي على قطاع المحروقات، بدأت الجزائر في تنفيذ تحوّل استراتيجي نحو تنويع مصادر الدخل الوطني. التقرير أبرز إرادة السلطات الجزائرية في تقليص التبعية للنفط والغاز، من خلال تطوير المناطق الصناعية، وتعزيز الاستثمار في الطاقات المتجددة، ودعم الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
وفي إطار سياسة الانفتاح الاقتصادي، تسعى الجزائر إلى توسيع شراكاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي والصين، مع إيلاء أهمية خاصة للتعاون الإفريقي عبر منطقة التجارة الحرة القارية (ZLECAf)، ما يجعل منها قطبا صاعدا في الصناعة والطاقة على مستوى شمال إفريقيا والقارة برمتها.
أنغولا والكاميرون في المراتب التالية
وجاءت أنغولا في المرتبة الثانية إفريقيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 92,12 مليار دولار (3,27% من الناتج القاري)، تلتها الكاميرون بـ 53,20 مليار دولار (1,89%). أما بقية القائمة، فضمت كلا من بوتسوانا وبوركينا فاسو والبنين وتشاد وبوروندي والرأس الأخضر وجمهورية إفريقيا الوسطى، بناتج يتراوح بين 21 و2,7 مليار دولار.




