خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بنيويورك، دعا تكتل A3+ الذي يضم الجزائر، الصومال، سيراليون وغيانا، إلى إطلاق حوار سياسي شامل بين الأطراف الليبية، وإعادة بسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون ليبيًا خالصًا برعاية الأمم المتحدة.
وفي كلمة ألقاها باسم المجموعة، شدد السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، على أهمية دعم المجتمع الدولي، لا سيما الدول المجاورة، لمساعي الاستقرار في ليبيا والمساهمة الفعلية في إنعاش اقتصادها المتأزم.
وأكدت المجموعة على ضرورة إنهاء جميع الأعمال المسلحة الخارجة عن القانون، والعودة إلى مسار سياسي جاد يفضي إلى تنظيم انتخابات حرّة وشفافة، وتوحيد المؤسسات الليبية. كما حيّت بعض المبادرات الإيجابية، كمبادرة المجلس الرئاسي لتشكيل لجنة للتهدئة ومنع تداول الأسلحة في طرابلس، لكنها عبّرت عن قلقها البالغ من تصاعد أعمال العنف في العاصمة وفي المناطق الحدودية مع السودان ومصر.
ودعت مجموعة A3+ إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة من الأراضي الليبية، مجددة تمسكها بوحدة ليبيا وسيادتها الكاملة وسلامة أراضيها.
وشددت على الدور الحيوي للدول المجاورة في مرافقة مسار السلام، بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
اقتصاديًا، عبّرت المجموعة عن بالغ انشغالها بالتدهور المستمر في الأوضاع، خاصة فيما يتعلق بإدارة الأصول الليبية المجمدة، مطالبة بإصلاحات عاجلة على منظومة العقوبات الأممية، وتحسين آليات تسيير الصندوق السيادي الليبي.
وفي ضوء إعلان ليبيا عن فتح 22 منطقة جديدة للاستكشاف النفطي، لأول مرة منذ عشرين عامًا، شددت المجموعة على ضرورة أن تتم هذه العمليات بشفافية كاملة، وبما يخدم حصريًا مصالح الشعب الليبي.
واختتمت المجموعة الإفريقية بيانها بنداء صريح لمجلس الأمن كي يتحمل مسؤولياته التاريخية، ويؤمّن دعما طويل الأمد لليبيا في مسار السلام واستعادة السيادة وبناء الدولة.