يستعد نحو ثمانين أكاديمياً ومحامياً ومدافعاً عن حقوق الإنسان من حوالي عشرين دولة، لإلقاء كلماتهم هذا الأسبوع أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المكلفة بتصفية الاستعمار والمسائل السياسية الخاصة، وذلك للتنديد بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية والتأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
ووفقاً لبيان مشترك صادر عن التنسيق الأوروبي للتضامن مع الشعب الصحراوي (EUCOCO)، والمنصة الأمريكية اللاتينية والكاريبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والجمعية الدولية للمحامين من أجل الصحراء الغربية، فإن المتحدثين سيطالبون الأمم المتحدة بضمان احترام الحق غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في الاستقلال، ووضع حد لنهب الموارد الطبيعية للإقليم، وهو فعل اعتبرته هيئات دولية عدة غير قانوني، من بينها محكمة العدل الدولية، والمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ومحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
كما سيطالب مقدمو العرائض بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
وتتواصل هذا الأسبوع أعمال اللجنة الرابعة، التي افتتحت أشغالها يوم الاثنين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وتتضمن ضمن جدول أعمالها مداخلات مخصصة لقضية الصحراء الغربية.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (APS)، أكد محمد سيدي عمر، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة ومنسقها مع بعثة المينورسو، أن هذه الدورة تمثل «مرحلة حاسمة لترسيخ الدعم الدولي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال».
وأضاف أن الاجتماع يشكل أيضاً مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بضرورة تسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية – آخر مستعمرة في إفريقيا – وللتنديد بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وبالنهب المتواصل للثروات الصحراوية من قبل الاحتلال المغربي.
مايا ب
