كشفت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين عن برنامج استثنائي لصيف 2025، يتضمن تنظيم 320 رحلة بحرية، استجابةً للطلب المتزايد خلال الموسم الصيفي، خاصة من طرف الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.
وأعلن المدير العام للمؤسسة، سفيان بوداران، عن هذا البرنامج خلال مراسم استقبال الباخرة اليونانية “إل. فينيزيلوس”، المستأجرة خصيصًا لدعم الأسطول الوطني في فترة الذروة. وأوضح أن البرنامج أُعدّ بناءً على دراسات دقيقة تراعي حاجيات المسافرين، حيث يشمل 200 رحلة بين الجزائر وفرنسا (مارسيليا وسيت انطلاقًا من موانئ عنابة، سكيكدة، بجاية، الجزائر العاصمة ووهران)، إضافة إلى 120 رحلة نحو إسبانيا عبر خطي الجزائر ووهران-أليكانتي، تُؤمنها أربع بواخر، من بينها السفينة المستأجرة.
وفي إطار تحسين تجربة السفر، تم اتخاذ إجراءات تنظيمية ولوجستية بالتنسيق مع الجهات المينائية، تهدف إلى تسهيل عمليات الصعود وتقديم خدمات نوعية، مع إطلاق عروض ترويجية تحفيزية مثل “الباهية”، “الأمل” و”الهنا”، لتشجيع الجزائريين المقيمين بالخارج على قضاء عطلتهم في أرض الوطن.
وأكد وزير النقل، السيد سعيد سعيود، خلال المناسبة، أن كل الوسائل البشرية والمادية قد تم تسخيرها لتقديم خدمة ترتقي لتطلعات المسافرين، مشددًا على أن “الهدف هو أن يرى أبناء الجزائر في وطنهم حضنًا مفتوحًا يستقبلهم بكل فخر واعتزاز”.
من جهته، نوّه كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شعيب، بالجهود القطاعية المتكاملة الرامية إلى توطيد العلاقة بين الجزائريين في الخارج وبلدهم الأم.
وفي السياق ذاته، استعرض المدير العام لميناء الجزائر، عبد الحميد بوعلام، التدابير المعتمدة لضمان انسيابية الرحلات، على غرار تخصيص ممرات خضراء للعائلات، توفير فريق صيانة يعمل على مدار الساعة، وفتح نقاط بيع إضافية داخل المحطة البحرية.
وتستعد المحطة البحرية لميناء الجزائر لاستقبال أعداد قياسية هذا الصيف، بعدما استقبلت في المواسم السابقة ما يقارب 350 ألف مسافر و180 ألف مركبة سنويًا، خصوصًا مع توقع دخول شركات نقل بحرية جديدة الخدمة في الأشهر المقبلة.
