يناير.. احتفاء بالتنوع الثقافي ورمز لوحدة الجزائر
خلال احتفالات رأس السنة الأمازيغية “يناير”، التي أقيمت أمس بولاية تيميمون، ألقى السيد ناصر بطيش، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، كلمة نيابة عن السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني. جاءت الكلمة تجديداً للتأكيد على الدور الحيوي للتنوع الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ وحدة الشعب الجزائري.
وفي كلمته، أوضح السيد بوغالي أن “يناير” ليس مجرد مناسبة احتفالية عابرة، بل رمز عريق للتماسك الاجتماعي والقوة الحضارية التي تميز الجزائر. وأشار إلى أن هذا الحدث يعكس ارتباط الجزائريين العميق بجذورهم الثقافية التي تمتد لآلاف السنين، مبرزاً قيم الكرم، وحب الأرض، والاعتزاز بالتراث التي يجسدها “يناير”.
كما نوه بأهمية “جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية”، واصفاً إياها بخطوة رائدة لدعم الإبداع والابتكار في مجالي الأدب واللغة الأمازيغية. وأكد أن هذه المبادرة تعكس إيمان الدولة بأهمية التراث الأمازيغي كركيزة للوعي الوطني وعاملاً أساسياً في مواجهة التحديات الراهنة.
وعن اختيار تيميمون لاحتضان فعاليات هذا العام تحت شعار “يناير.. أصالة الجزائر المنتصرة تنسجها قصور قورارة”، أشار إلى أن ذلك يعكس اهتمام الدولة بتوزيع الأنشطة الثقافية بشكل متوازن وإبراز أصالة كل منطقة من الوطن. كما أثنى على دور تيميمون في استقطاب الزوار والسياح، ما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتسليط الضوء على التراث المادي واللامادي للمنطقة.
في ختام كلمته، دعا السيد بوغالي إلى استلهام قيم التضامن والعمل من تراثنا العريق، مؤكداً أن الحفاظ على الموروث الثقافي هو حجر أساس لصون الهوية الوطنية وبناء الجزائر الجديدة المنتصرة.
