آخر الأخباردوليايحدث اليوم
أخر الأخبار

هيروشيما وناجازاكي… 80 عامًا من “السلام المسلح”

والظل قائم

Spread the love

بعد ثمانين عامًا على أول وميض نووي أضاء سماء هيروشيما وناجازاكي، ما زال العالم يعيش تحت ظل سلام هش تحرسه الصواريخ والرؤوس النووية. بين ذاكرة الكارثة وتحديات الحاضر، تبقى الأسئلة معلقة: هل تعلمت البشرية الدرس، أم أننا نعيد كتابة نفس المشهد بوجوه جديدة؟

في السادس والتاسع من أوت 1945، أضاء وميض الموت سماء هيروشيما وناجازاكي، منهياً الحرب العالمية الثانية، لكنه فتح أبواب عصر جديد تُقاس فيه السلامات بميزان الخوف من الإبادة الشاملة. ثمانون عامًا مضت، والعالم لم يتخلَّ عن ترساناته النووية؛ تسع دول تمتلك السلاح، وأخرى تسعى إليه، فيما تتلاشى ذاكرة الكارثة مع رحيل آخر الناجين.

أما أفريقيا، التي لم تُلقِ قنبلة قط، فقد دفعت ثمن السباق النووي: تجارب فرنسية في صحراء الجزائر، مناجم يورانيوم في النيجر، وبرامج في جنوب أفريقيا زمن الأبارتهايد. ورغم ذلك، رفعت صوت العقل عبر معاهدة بليندابا، لتجعل القارة منطقة خالية من السلاح النووي، وتؤكد أن القوة الحقيقية تكمن في حماية الحياة لا في القدرة على إفنائها.

ثمانون عامًا والفطر النووي قد تلاشى من السماء، لكن ظله ما زال يخيّم على السياسة الدولية. ما لم يتحقق نزع السلاح الكامل، ستظل هيروشيما وناجازاكي جزءًا من حاضرنا، لا مجرد ذكرى من الماضي.

زئبق …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى