آخر الأخبارالرئيسية
أخر الأخبار

هدنة إنسانية مرتقبة في الفاشر

اتفاق البرهان وغوتيريش يحيي الأمل وسط نيران دارفور

Spread the love

هدنة إنسانية مرتقبة في الفاشر: اتفاق البرهان وغوتيريش يحيي الأمل وسط نيران دارفور

في ظل تدهور إنساني مروّع يشهده إقليم دارفور، توصّل رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية بمدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات العاجلة للمواطنين المحاصرين بنيران الاشتباكات.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما فاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية. وتشير تقارير وكالات الأمم المتحدة إلى نزوح الآلاف من المدنيين، مع نقص حاد في المياه والرعاية الصحية والمواد الغذائية الأساسية.

وتهدف الهدنة إلى فتح ممرات آمنة لدخول القوافل الإغاثية، وتعزيز الإمكانات الطبية المحلية، وضمان توزيع الاحتياجات الضرورية. وقد وصف غوتيريش هذه المبادرة بأنها “خطوة بالغة الأهمية لتخفيف معاناة المدنيين”، داعيًا الأطراف كافة إلى الالتزام الصارم بمقتضيات هذه التهدئة.

من جهته، أعرب الفريق البرهان عن استعداد الجيش السوداني للتعاون مع الهيئات الإنسانية، وتأكيده على التزامه بتسهيل إيصال المساعدات في المناطق الواقعة تحت سيطرته.

ورغم أهمية هذا التطور، يحذر مراقبون من مغبة تكرار سيناريوهات سابقة تم فيها خرق الهدن المعلنة بسرعة. وهو ما يجعل من دور المجتمع الدولي، ولا سيما الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد، محوريًا في الإشراف على تنفيذ هذا الاتفاق وضمان مصداقيته.

ويُنظر إلى هذه الهدنة، في مدينة أنهكها القتال منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، على أنها بصيص أمل لآلاف المدنيين الذين أنهكتهم شهور من العنف والنزوح، في انتظار أن تتحوّل هذه الخطوة الرمزية إلى واقع ملموس على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى